دول تطمئن رعاياها الراغبين بزيارة تركيا.. ومؤشرات على تعافي السياحة

أدت جائحة كورنا التي أصابت العالم أجمع إلى شلل في عدة قطاعات حياتية وإقتصادية، وعلى رأسها السياحة، حيث أن انتشار الوباء و الخوف من العدى وعزل المدن وإغلاق الحدود، أدى إلى تراجع السياحة بل و توقفها حتى. حيث أن إرتفاع السياحة يعني تلقائيا فتح الحدود، وتنقل الناس بين الدول، والازدحام والتجمعات، وهذه كانت ومازلت حتى الآن من المحظورات في ظل جائحة كورونا.

حديثا بدأ قطاع السياحة بالتعافي شيئا فشيئا، حيث أن بعض الدول بدأت بفتح حدودها مع الدول التي بدأت الإصابات فيها بالتراجع و بدأت تدخل منطقة الأمان.، فعلى صعيد تركيا التي تعتبر السياحة بالنسبة لها أحد أهم أركان الاقتصاد فيها، ومصدر دخل فردي وجماعي، خاص وحكومي، وبالتالي كان لوباء كورونا تأثير كبير عليها ولكن تركيا أيضا بدأت الحياة تعود لها رويدا رويدا على هذا الصعيد، وبالأخص بعد القوانين الكثيرة، والاحتياطات التي اتخذتها تركيا في هذا المجال على صعيد الصحي، والاجتماعي.

وفي هذا السياق هناك عدة مؤشرات تدل على بدأت تعافي هذا القطاع في تركيا والعودة إلى مساره بصورة متسارعة في الوقت التي ترفض فيه دول أوروبية وعربية فتح مطاراتها حتى الآن، ومن هذه المؤشرات قيام الولايات المتحدة برفع حظر السفر عن 21 ولاية تركيا من قائمة السفر لرعاياها، والتي كانت قد أصدرتها الولايات المتحدة في السابق مع ظهور كورونا، ووقوع بعض الحوادث الارهابية. معظم الولايات التي أعطتها الولايات المتحدة الضوء الأخضر  تقع على الساحل الجنوبي، والتي تشترك في حدودها مع سوريا مثل غازي عنتاب واورفا وهاتاي فيما لا تزال ولايات أخرى محظورة لاحتمالية وقوع هجوم إرهابي مثل ولاية شرناق ولاية هكاري.

مؤشر أخر على تسارع تعافي السياحة التركية من جديد بدأ السياحة البحرية بصور واسعة، حيث قامت شركة جلوبا الاستثمارية بالإعلان عن بدأها لتلقي حجوزات من الشركات العالمية المشغلة لسفن كروز السياحية لزيارة تركيا بدء من العام المقبل، وقال السيد محمد قوطمان رئيس الهيئة الادارية للشركة قان أن هذه خطوة تدل على أن تركيا من الدول التي بدأت تتغلب بصورة واضحة على فايروس كورونا الذي وقف بشدة في وجه القطاع السياحي، وإعاقة لشهور و سبب بدوره خسائر فادحة. وأكد أيضا أن الموانئ التركية المخصصة لسفن كروز استكملت كافة التدابير الخاصة لاستقبال السفن السياحية، وتفعيل السياحية البحرية في ظل الحفاظ على تدابير الصحية اللازمة للوقاية من فيروس كورونا دون إهمالها.

وهذا جاء بعد تصريح الحكومة الألمانية لرعاياها فيما يخص حظر السياحة مع تركيا وعلى رأسها الولايات المطلة على البحر الأبيض المتوسط مثل أنطاليا و موغلا، وغيرها التي تجذب السياح من أوروبا بشكل كبير.

يمكنكم متابعة التقرير كامل عبر الرابط التالي