في إحصائيات قريبة وحديثة تم تصنيف تركيا في المرتبة 15 من حيث الإختراعات والإبتكارات العلمية، وهذا التصنيف يثبته النشاط الزائد في مجال الصناعات العلمية والتقنية الذي يزداد يوما بعد يوم في تركيا على الصعيد الحكومي والخاص. وفي هذا السياق تولي الحكومة القطاع الحكومي التعليمي والأكاديمي في هذا الجانب إهتمام بشكل متوازي مع الصناعة والتجارة والجانب العسكري وغيرها، حيث ان الحكومة التركية تخصص دعم غير محدود ماليا وماديا وعلى الصعيد وللوجستي والعلمي، وحتى على صعيد الموارد الشرية لكل من يمنح فكرة أو يحمل شغف أو توجه علمي أو فكرة مشروع علمي جريء و جديد ومبتكر. ويتم منح هذا الدعم لكل الفئات الدراسية وليس الجامعية أو العليا منها، بل يشمل حتى المراحل الدراسية الأساسية على أساس مبدأ أطلقته الحكومة التركية ينص على” منكم الأفكار والإبتكار ومنا الدعم والتشجيع”
كثيرة هي الأمثلة على خطط النجاح العلمي للشباب في تركيا، والتي تستهدف سقف المواضيع العلمية ولعل من بينها ما قام بها مؤخرا طلبة من جامعة “باليكاسير”، حيث أستطاعوا أن يخططوا، وينفذوا إبتكار جديد، وهو عباره عن مجسم “لدروون مائي” مستلهمين التصميم من شكل السلاحف البحيرة .
استغرق عمل طلاب الهندسة، والبالغ عددهم 7 أشخاص قرابة عامين، ولكن استطاعوا أن ينجزوا هذا العمل منذ فترة وجيزة، وعرضوه مؤخرا في مهرجان تيكنوفيست 2020 لتكنولجيا الفضاء والطيران، والذي أقيم في مدينة غازي عنتاب شرق تركيا.
يعمل هذا الإبتكار على المساعدة في الأعمال القائمة تحت المسطحات المائية، والبحار مثل البحث عن المفقودات والأجسام الغربية تحت الماء، وكذلك البحث عن الغرقى وإنقاذهم، وكذلك المساعدة في تنظيف المسطحات المائية وقيعان البحار.
من جانب آخر عمل أربعة طلبة يدرسون في جامعة بورصة التقنية على تأسس شركة لأنتاج، وصنع الطائرات الشخصية التي تتميز بميزات خاصة حسب طلب الزبائن سواء أرادوها للمرح أو لأداء الأعمال، وحظي هذا المشروع بإهتمام كبير من الحكومة التركية كما تم دعمه من جوانب عدة سعيا من الحكومة للنهوض بقطاع الطائرات المسيرة وصناعة الطائرات بشكل عام.
وإلى جانب الدعم المحلي للقطاع التعليمي والعلمي من جانب الحكومة التركية، تهتم الحكومة التركية أيضا بإستقطاب الطلبة المتفوقين والنخب الطلابية العالمية من خلال المنح الدراسية وبرامج التبادل الطلابي التي تنشط في تركيا وتدعمها الحكومة التركية بشكل كبير.
وبشكل عام يأتي كل هذا الدعم في سياق سعي تركيا إلى التفوق على جميع الأصعدة بحلول عام 2023 من الناحية الأكاديمية والعلمية والتجارية والصناعة والعسكرية وغيرها.
لمزيد من التفاصيل يمكنكم متابعة التقرير التالي: