منذ أن أصبحت تركيا وجهة لكثيرين ممن يرغبون بالاستقرار باتت تركيا و خصوصا اسطنبول تضم عدد أكبر من المدارس الدولية مما كان عليه قبل 10 سنوات، وذلك لأن عدد الأجانب أصبح أكبر في اسطنبول ممن يرغبون في وضع أبنائهم في مدارس دولية، حيث تجاوز عدد المدارس الدولية حتى اللحظة في اسطنبول 15 مدرسة لفئات عمرية متعددة ومختلفة. يسعى الكثيرين في العادة لوضع أبنائهم في مدارس دولية لعدة أسباب أهمها البحث عن مستوى كفاءة أعلى، ومنح أبناءهم مهارات متعددة خصوصا في مجال اللغات، ولتجنيب أبناءهم التعلم في اللغة التركية التي قد يظنون أنها ستكون ثقيلة عليهم، أو خوفا أن يفقد لغته الأم مثل اللغة العربية.
في هذا السياق ومع اقتراب بداية العام الدراسي الجديد يرغب كثير من الأهل بتسجيل أبناؤهم في المدارس، ولكن إما أن المسافات حالت بين وصولهم الى المدارس، والتعرف على برامجها بشكل وافي، أو بسبب جائحة كورونا التي حدت من التواصل وجه لوجه شكل كبير. وفي ضوء هذا نشأ الملتقى الرقمي الأول للمدارس الدولية في اسطنبول.
يقول الأستاذ خالد الشافعي منسق المعرض أنه بالإضافة إلى الأسباب السابقة يأتي مشكلة توجه الكثيرين إلى الإعلام الاجتماعي للحصول على المعلومات التي قد تكون غير وافية أو خاطئة في بعض الأحيان إلى إنشاء هذا الملتقى الذي يعمل على جمع الاهل وادارة المدارس على مائدة رقمية واحدة لطرح ما يريدون من استفسارات. كذلك يوفر المعرض عدة ندوات رقمية بأوقات موضحة مسبقا لكل مدرسة لعرض برامجها الدراسية وامكانياتها، وبعد ذلك يمنح القائمون على المعرض الأهل الفرصة لحجز موقع التواصل مباشرة مع المدارس التي يرغبون بها. وهذا يتم إتاحة الفرصة للأهل للتعرف على أغلب المدارس الدولية في اسطنبول رقميا دون بذل الجهد وكذلك فتح الفرص للمدارس للتنافس فيما بينها وإظهار أفضل ما لديها.
وأكد في هذا السياق التنافسي ان تقييم المدرسة تقع على الأهل حيث من خلال الندوات و طرح الاسئلة والإستفسارات سوف يقوم الأهل باختيار أفضل مدرسة تتناسب معهم ومع متطلباتهم بأنفسهم وبشكل مباشرة.
وأضاف في الختام الاستاذ خالد ان النية لاحقا بتحويل مثل هذا المعرض الى منصة رقمية دائمة يتم تحديثها بأحدث المعلومات حول المدارس الدولية باستمرار يسهل الوصول لها في كل وقت وحين.