كثيرا ما نسمع أحدهم يصف مريض أخر بأنه مريض بالضغط، أو لديه ارتفاع بضغط الدم، وكثيرا ما نسمع عن حالات وفاة كان السبب وراء وفاتها الضغط. نعم هو مرض خطير جدا يتسلل إلى الإنسان بهدوء دون إفصاح مسبق أو أعراض واضحة، ويعرف كما ذكرت سابقا بين الناس بالضغط، أما مسماه العلمي فهو رتفاع التوتر الشرياني، وهو أحد الأمراض المزمنة الشائعة بين الناس في كل العالم، إذ إنه يصيب أكثر من مليار ونصف المليار شخص على مستوى العالم حاليًا.
وحسب إحصاءات ودراسات منظمة الصحة العالمية، فإن ضغط الدم المرتفع هو السبب الرئيس للوفيات المتعلقة بالقلب والأوعية الدموية.
وحسب ما وصف الدكتور أحمد شاكر الذي حل ضيفا في برنامج دكتور مسك فان هذا المرض يسمى بمرض القاتل الصامت، وذلك تبعا أن أكثر من 50% من الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم حول العالم لا يدركون أنهم مصابون به، وهذا يؤدي إلى حدوث مضاعفات خطيرة للمرض وربما ينتهي بالموت.
وعرفه الدكتور أحمد شاكر بأنه مرض يحدث عندما يكون هنالك وجود لضغط دموي مرتفع في الشرايين يعرض المريض لخطورة متزايدة في أجهزة القلب ويعتبر ضغط الدم مرتفعًا عندما يكون أكثر من 140/90. على الرغم من أن هذا المرض الذي قد يصيب أغلب الناس في مرحلة الشيخوخة إلا أن كل الأعمار معرضة للاصابة به، ومن كلا الجنسين، إلا أنه أكثر شيوعا عند الرجال من النساء.
يصنف ارتفاع الضغط إلى صنفين هما أساسي وثانوي، أما ارتفاع الضغط الأساسي، فيعني ارتفاع ضغط الدم دون وجود حالة طبية واضحة مسببة له، وهو النوع الأكثر شيوعًا، ويمثل 90- 95٪ من جميع حالات ارتفاع ضغط الدم، وبالعادة يرتبط أسباب مرتبطة بنمط الحياة مثل الأطعمة الغير صحية، وكثيرة الدهون أو قلة النشاط البدني والحركي أو التوتر الزائد والمستمر. على صعيد ارتفاع الضغط الثانوي، فهو يشمل الحالات المتبقية من ارتفاع الضغط، التي تشكل نسبة 5– 10% من الحالات، وهو يحدث نتيجة لسبب يمكن تحديدها، وتعد أمراض الكلى السبب الأكثر شيوعًا لحدوثه، أو مشاكل و متلازمة مرتبطة بالغدد الصماء والغدد الدرقية التي قد تؤدي بنهاية المطاف إلى انسداد بعض الأوعية الدموية.
أحيانا قد يكون ضغط الدم حالة عارضة يتغلب عليها الجسم ذاتيا خصوصي لدى الشباب، ولكن بشكل عام هناك عدة أعراض تدل وتنذر بهذا المرض مثل الصداع، وخصوصًا من الناحية الخلفية للرأس، احمرار الوجه، ضيق النفس، الرعاف، الدوار، الدوخة، طنين الأذن، تشوش الرؤية، وذمة الأطراف السفلية، نوب الإغماء. وبالطبع بعد استمرار هذه الأعراض يتم الكشف عن المرض من خلال الكشف الطبي الذي يقيس الضغط و يقرر على أساسها إذا ما كان المريض مصاب أو لا.
ويمكن للإنسان تجنب ضغط الدم بشكل كبير من خلال النشاط البدني، وممارسة رياضة المشي باستمرار، وكذلك الحفاظ على تغذية سليمة وصحية وتجنب السمنة وتداركها، وكذلك الحفاظ على تناول الفيتامينات وبالأخص فيتامين “د”، والأهم من ذلك كله تمالك الأعصاب في أي موقف والابتعاد عن كل مسببات التوتر والضغط النفسي.
لمتاعة الحلقة كاملة عبر الرابط التالي