مسك – انتقد وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، التزام دول تزعم مكافحة الإرهاب، الصمت أو التلاعب بالألفاظ، إزاء استشهاد 13 مواطنا تركيا برصاص منظمة “بي كا كا” الإرهابية في منطقة غارا شمالي العراق.
جاء ذلك في كلمة للوزير التركي خلال مشاركته في افتتاح سفارة إثيوبيا في العاصمة أنقرة، الإثنين، بحضور نظيره الإثيوبي ديميكي ميكونين.
وأكد تشاووش أوغلو في كلمته، على استمرار تقديم بلاده شتى أنواع الدعم إلى إثيوبيا وكافة الدول الإفريقية، وخاصة في مجال مكافحة الإرهاب.
وأشار إلى أن تركيا دولة تكافح الإرهاب منذ سنوات طويلة، ولذلك تدرك جيدا معنى مكافحة الدول الإفريقية للإرهاب.
وأردف قائلا: “تركيا لم تتصرف بنفاق أو ازدواجية معايير إزاء مكافحة الإرهاب مثل الكثير من الدول الغربية. وسنواصل الكفاح ضد التنظيمات الإرهابية بمختلف أشكالها مثل بي كا كا، وي ب ك، وداعش”.
وشدد على عزيمة بلاده في مكافحة الإرهاب داخل وخارج تركيا، لغاية اجتثاثه من جذوره.
وأضاف أن منظمة “بي كا كا” الإرهابية، أظهرت وجهها القبيح مجددا من خلال قتلها 13 مواطنا تركيا بريئا، الأحد، بعدما كانت اختطفتهم في وقت سابق.
ولفت أن الجيش التركي انتقم وسيواصل الانتقام من المنظمة الإرهابية، لغاية القضاء على آخر إرهابي فيها.
وتابع قائلا: “لكننا رأينا قيام دول تزعم مكافحة الإرهاب، بالتزام الصمت إزاء المجزرة التي ارتكبتها منظمة بي كا كا، أو تحاول التغطية عليها من خلال عبارات مثل (لو) و(لكن)”.
وعثرت القوات التركية، الأحد، على جثامين 13 مواطنا لدى مداهمة إحدى مغارات منظمة “بي كا كا” في منطقة غارا في إطار عملية “مخلب النسر-2″، التي أعلن وزير الدفاع التركي خلوصي أكار انتهاءها بتحييد 50 إرهابيا.
وفي 10 فبراير/ شباط الجاري، أطلقت القوات التركية عملية “مخلب النسر-2” في منطقة غارا.
ومنظمة “بي كا كا” المدرجة في لوائح التنظيمات الإرهابية لدى تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، مسؤولة عن مقتل أكثر من 40 ألف شخص، بينهم أطفال ونساء ورضّع، خلال عملياتها الإرهابية المستمرة منذ أكثر من 30 عاما.