استمع الينا
بالإضافة إلى كون تركيا وجهة سياحية، أصبحت أيضا في السنوات الأخيرة محط أنظار لكثير من الراغبين بالهجرة، ناهيك عن اللاجئين السوريين الذين أجبرتهم الظروف للخروج من سوريا، والانتقال إلى تركيا، والمكوث بها هربا من الحرب. وفي هذا السياق كثير من الأجانب الذين يعيشون ويقيمون في تركيا الآن تعتبر السيارة حاجة ملحة كمتطلب رئيسي من متطلبات الحياة بالنسبة لهم، وقيادة السيارة تحتاج بالطبع إلى رخصة قيادة، فقد يسمح للشخص القادم إلى تركيا ولمدة أربع شهور منذ دخوله إلى تركيا بقيادة السيارة باستخدام رخصته السابقة من بلده الأصلي إن كان يملك رخصة ولكن بعد ذلك سيتم مخالفته إذا استمر بالقيادة دون رخصة قيادة تركية.
وكأي بلد آخر لرخص قيادة السيارة في تركيا مستويات مختلفة، حيث أن كل مستوى يؤهل لقيادة نوع معين من أنواع المركبات، حيث وضح الاستاذ بسام صابوني المسؤول في مدرسة الفاروق لقيادة السيارات في اسطنبول أن المستوى الأول لقيادة المركبات هو المستوى “A1 / A”، والذي يتيح لحامله قيادة الماتور. في المستوى الثاني ” B/B1 ” يتاح لحامله قيادة مركبة من أربع ركاب وصولا إلى السيارة ذو ال 7 ركاب، والمسماه في تركيا بالدولموش “dolmuş “. في المستوى الذي يليه المسمى ب “D / D1″ يتاح للسائق قيادة المركبات الأكبر مثل الحافلات الكبيرة. بعد ذلك هنالك مستوى ” C1 / C” وما فوقه الذي يؤهل السائق قيادة الشاحنات الضخمة.
تتم عملية حيازة الرخصة بعدة مراحل، حيث يجب في البداية على الشخص الراغب بالحصول على رخصة القيادة اجتياز الامتحان النظري الذي يشمل على قوانين السير في تركيا، والإشارات، والتعريفات، وكذلك الإسعافات الأولية؛ بعد ذلك يبدأ بتلقي الدروس العملية التي تؤهله بدورها للدخول إلى الاختبار العملي، والذي يعتبر اجتيازه المنفذ المباشر للحصول على رخصة القيادة.
أشار الأستاذ بسام أنه اذا أراد أحدهم تطوير رخصة السياقة من مستوى كان قد اجتازه إلى مستوى أكبر منه مثل أن يطور رخصتة من “A” إلى “D” فإنه لن يحتاج إلى تخطي الاختبار نظري مرة أخرى، وكل ما عليه أن يباشر بالتدريب العملي مباشرة.
على صعيد أخر نوه الأستاذ بسام أن مستويات الرخصة تشمل السيارات العمومية مثل التكسي في مستوى ” B1 “، وأكبر من ذلك في المستويات الأخرى ولكن بالطبع الحصول على رخصة القيادة لا تكفي للعمل على التكسي ماشرة، إنما سيحتاج الى رخصة من الدولة، بالإضافة إلى إذن العمل للعمل في مثل هذا المجال، وكذلك الحال فيما يخص المركبات التجارية.
كما أضاف على صعيد أخر أن الأجانب الذين يرغبون في الحصول على رخصة سياقة عليهم على الأقل إظهار شهادة واحدة تثبت أنه شخص متعلم تعليم مدرسي أو جامعي، وفي حال كان لا يملك (حتى وإن كان متعلم ولكنه فقد هذه الشهادات أثناء الحرب في حال السوريين مثلا)، فإنه يلتحق بإمتحان محو الأمية العربية أو تعلم اللغة التركية الذي يمنحه مركز التعليم الشعبي التابع للحكومة التركية، وعليه اجتياز المستوى الثاني على الأقل.
