مسك -رثى الباحث الإسلامي السوري مجد مكي، معلمه عالم الحديث التركي البارز محمد أمين سراج الذي وافته المنية الجمعة.
جاء ذلك في بيان نشره الدكتور بجامعة “حمد بن خليفة” في قطر، والذي تتلمذ على يد الراحل، عبر صفحته على “فيسبوك”.
وقال مكي: “بلغني نبأ وفاة شيخنا العالم الكبير والداعية الجليل المجاهد الصامت معلم الأجيال ومربيهم أستاذنا وشيخنا ومجيزنا الشيخ محمد أمين سراج”.
وأثنى على الراحل، قائلا: “ما عقد مؤتمر علمي أو دعوي إلا وكان الشيخ في مقدمة الحاضرين والمشاركين”.
وأضاف أن العالم سراج “اهتم بتكوين التلاميذ وتربيتهم، وترجم مع آخرين، بعض الكتب الإسلامية إلى اللغة التركية”.
وأردف: “مثل كتاب (في ظلال القرآن) للشهيد سيد قطب رحمه الله (..) في ستة عشر مجلدا، واستغرق هذا العمل مدة سبع سنوات”.
وختم قائلا: “بوفاة الشيخ العالم الجليل، انطفأ سراج من سرُج العلم والدعوة في تركيا والعالم الإسلامي”.
ومساء الجمعة، توفي سراج عن عمر ناهز 90 عاما.
وبدأ سراج حفظ القرآن الكريم في السادسة من عمره في بيت جده.
وبين أعوام 1940ـ 1943 درس في مسقط رأسه بولاية طوقات التركية، ثم أرسلته أسرته إلى إسطنبول لمواصلة تعليمه.
وفي إسطنبول درس علمي التفسير والحديث، وحصل على أول إجازة في الحديث عن سلسلة المحدث الحاج فرحات ريزوي على الشيخ سليمان أفندي.
وفي 1950، هاجر إلى مصر لمواصلة تعليمه، وسجل في الثانوية الأزهرية.
وتلقى التعليم على يد محمد زاهد الكوثري، وحصل على إجازة من جامعة الأزهر.