مسك – قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الثلاثاء، إنه يمكن لبلاده وفرنسا بصفتهما حليفين قويين في الناتو، تقديم مساهمات مهمة لجهود الأمن والاستقرار الإقليمي.
جاء ذلك في اتصال مرئي بين أردوغان، ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، بحسب بيان صادر عن دائرة الاتصال في الرئاسة التركية.
ولفت البيان إلى أن الزعيمين بحثا العلاقات الثنائية بين تركيا وفرنسا وقضايا إقليمية.
وأشار أردوغان خلال الاتصال إلى أنه يتباحث مع ماكرون مجددا بعد انقطاع لفترة طويلة، معربا عن تحياته للشعب الفرنسي في شخص ماكرون.
وقال الرئيس أردوغان إنه يتابع عن كثب كفاح فرنسا ضد فيروس كورونا.
وأعرب عن تعازيه باسمه واسم الشعب التركي من أجل المواطنين الفرنسيين الذين فقدوا حياتهم جراء الجائحة.
ولفت إلى أنه بينما تواصل تركيا عمليات التطعيم بلقاح كورونا لمواطنيها بشكل مكثف من جهة، فإنها بدأت باتخاذ خطوات العودة إلى الحياة الطبيعية بشكل منضبط من جهة أخرى.
وأوضح الرئيس أردوغان أنه جرى حتى الآن تطعيم نحو 10 ملايين مواطن تركي بلقاح كورونا.
وأشار إلى أن هذا العام تحل الذكرى المئوية لمعاهدة أنقرة (التي أوقفت المعارك مع فرنسا إبان حرب استقلال تركيا ونصت على ترسيم الحدود الجنوبية للبلاد).
ونوه أن الحوار بين زعماء تركيا وفرنسا لطالما لعب دورا كبيرا في العلاقات بين البلدين.
ولفت الرئيس أردوغان إلى أن علاقة الصداقة التي تم التأسيس لها بين البلدين عبر الرسائل المتبادلة بين ملك فرنسا فرانسوا الأول والسلطان العثماني سليمان القانوني، اجتازت بنجاح العديد من الأزمات.
وأعرب الرئيس أردوغان عن ثقته بأن علاقات التعاون بين تركيا وفرنسا تتمتع بإمكانات كبيرة جدا.
وتابع: “يمكننا تقديم مساهمات مهمة لجهود الأمن والاستقرار والسلام في منطقة جغرافية واسعة بدءا من أوروبا وحتى القوقاز، ومن الشرق الأوسط حتى إفريقيا، بصفتنا حليفين قويين في الناتو”.
وأضاف: “هناك خطوات يمكننا اتخاذها بشكل مشترك في مكافحة المنظمات الإرهابية التي تهدد بلادنا وسلامة مواطنينا وممتلكاتهم”.
وأردف :”نرغب في تحرك تركيا وفرنسا سويا بهذه القضايا كافة”.