مسك – أكد المتحدث باسم حزب “العدالة والتنمية” الحاكم في تركيا، عمر جليك، استعداد أنقرة للمشاركة في أي وساطة تساهم في إحلال السلام بأفغانستان والمنطقة.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها جليك، خلال مؤتمر صحفي عقده بمقر الحزب الحاكم، في أنقرة؛ خلال اجتماع اللجنة التنفيذية المركزية للحزب، برئاسة الرئيس، رجب طيب أردوغان، مساء الثلاثاء.
وأوضح المسؤول التركي أن العلاقات الدبلوماسية بين تركيا وأفغانستان دخلت عامها المائة، وأن الأول من مارس/آذار من كل عام يشهد الاحتفال بيوم الصداقة التركية الأفغانية.
وشدد على أن “تركيا هي الدولة الأنسب لتكون وسيطًا لحل النزاع في أفغانستان، وذلك لما لديها من قدرة دبلوماسية كبيرة، ومستعدون لأية وساطة من أجل المساهمة في إحلال السلام بذلك البلد، والمنطقة”.
وتابع قائلا “فدبلوماسيونا يقومون بالوساطة في مناطق جغرافية بعيدة في أنحاء متفرقة من العالم، ومن ثم فإن تركيا هي الوسيط الذي يتم البحث عنه، فهي وسيط يمكن الوثوق به، وما أذكره بخصوص هذه الاقتراح، اقوله من حيث المبدأ، أما الفنيات وطريقة التنفيذ، موضوع مرتبط بالتقييم الذي ستقوم به وزارة خارجيتنا”.
** سياسة العقوبات سياسة خاطئة
وعلى صعيد آخر، قال جليك إنه يتعين العودة إلى طاولة المفاوضات بخصوص البرنامج النووي الإيراني، وإبرام اتفاق ملزم لجميع الأطراف، بعيدًا عن العقوبات التي أكد أنها سياسة خاطئة.
واضاف قائلا “سبق وأن أشدنا بالاتفاق النووي بين طهران ومجموعة (5+1)”، متابعًا “ولو كان الأمر قد استمر على نفس المنوال ما كانت لتظهر التكاليف التي يتم تكبدها اليوم، ولما ظهرت قبالتنا تلك الأزمات”.
واستطرد جليك موضحًا أن هناك تخوف من الجانب الإيراني لعدم وجود التزامات تجاهه من قبل الدول الأخرى، مطالبًا تلك الدول بقطع التزامات على نفسها ليسمح بعمليات التفتيش.
وزاد قائلا “كما أن سياسة العقوبات سياسة خاطئة، فالذي يُعاقب بهذا الشكل هو الشعب الإيراني، كما أنها عقوبات أحادية الجانب، وفي معظم الأحيان لا تمتثل لأية قانون أو إنصاف”
وأفاد أن الرئيس رجب طيب أردوغان، في كلمته التي ألقاها أمام قمة زعماء منظمة التعاون الاقتصادي من قبل، طالب برفع العقوبات عن إيران أولًا، وعلى الجانب الآخر هاتف الرئيس الإيراني، حسن روحاني، وأكد له وقوف أنقرة بجانب الشعب الإيراني ضد أية عقوبات أحادية الجانب”.
وأكد أن هناك علاقات جوار منذ زمن طويل تربط تركيا بإيران، وأن بلاده أفضل من يعرفها، مجددًا تأكيده أن العقوبات لن تؤدي إلى أية نتيجة، الأفضل هو التوقيع على اتفاق نووي”.
وأردف قائلا “هذا الاتفاق سيمكن من وقعوا عليه من العالم الغربي أن يتابعوا التطورات بإيران بكل أريحية، وكذلك ستقوم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بعملية التفتيش بكل شفافية، على أن يتم الوفاء بالوعود لطهران، وبهذا الشكل يزداد التعاون بين كافة الأطراف”.
وتابع جليك مشدد على “ضرورة العودة إلى الطاولة. يجب التوقيع على اتفاق نووي شامل. يجب التمسك بالالتزامات المتبادلة أمام العالم بأسره. ونتيجة لهذه الالتزامات ، ينبغي اتخاذ اللازم، عندها سيشعر الموقّعون على الاتفاق بالارتياح.