مسك – قدّم 350 عضوا من حزب الشعب الجمهوري التركي المعارض، الإثنين، استقالة جماعية من صفوف الحزب، وذلك “احتجاجا على سياسات إدارته الداخلية والخارجية”، معلنين انضمامهم إلى القيادي السابق في الحزب والمعارض الشهير، محرم إنجه.
وأدلى عدد من الأعضاء المستقيلين من الحزب عن ولاية يالوا شمال غربي تركيا، بتصريح صحفي، أوضحوا خلاله أسباب تقديم الأعضاء الـ 350 للاستقالة، موجهين انتقادات لقيادة الحزب وموقفها إزاء العديد من القضايا.
وقال رئيس فرع الحزب المستقيل في ولاية يالوا جاويد كامل عثمان، إنه “كما تعلمون استقال 3 نواب في البرلمان ورئيس بلدية، وذلك لستة أسباب، ونحن في قاعدة الحزب غير سعيدين بقيادة الحزب ومواقفه، ورغم إبداء انزعاجنا عدة مرات من عدد من المواضيع، لم يتم الإصغاء إلينا”.
وأضاف “ولهذا فإن الحزب بات بعيدا عن الديمقراطية والخط الذي رسمه أتاتورك، فقررنا الانضمام إلى حركة الوطن، التي يقودها محرم إنجه، حيث إن المئات قدموا استقالاتهم”.
وتابع “هناك المئات من الأعضاء غير الموجودين هنا قد بدأوا في الاستقالة عبر الحكومة الإلكترونية، قد نبدو مثل كرة ثلجية اليوم، ولكن سرعان ما سننمو مثل الانهيار الجليدي”.
والجمعة الماضية، قدّم 3 نواب من حزب الشعب الجمهوري، استقالة جماعية من البرلمان التركي، وذلك احتجاجا على سياسات الحزب، واصفين إدارته بـ”المتخبطة في أبسط القضايا الوطنية”.
وأدت استقالة النواب الـ 3، إلى خفض عدد مقاعد حزب الشعب الجمهوري في البرلمان من 138 إلى 135.
وفي وقت سابق، أكد مرشح الرئاسة التركية السابق، محرم إنجه، اقتراب تأسيسه لحزب سياسي جديد، مؤكداً أن “الميثاق والبرنامج والشعار الخاصين بالحزب ستعلن قريبا”.
ويأتي تواتر الاستقالات من صفوف الحزب، بسبب ابتعاده بحسب المستقيلين عن “التوجه الأتاتوركي، ووقوفه إلى جانب الإرهابيين، ودعمه لحزب الشعوب الديمقراطي، وابتعاده عن انتقاد المسلحين من تنظيم PKK الإرهابي، الذي يختطف الأطفال والنساء ويقوم بممارسات وحشية تجاه المواطنين الأبرياء”.