مسك – قال زعيم “حزب الحركة القومية” التركي دولت باهتشلي، إن العلاقات التركية مع الولايات المتحدة على مفترق طرق تاريخي.
وأفاد باهتشلي في كلمة خلال اجتماع كتلة حزبه البرلمانية، الثلاثاء، أن اتهام رئيس الولايات المتحدة جو بايدن حول “الإبادة” المزعومة أضر كثيرا بحقوق التحالف بين أنقرة وواشنطن.
وأردف: “اتهام رئيس الولايات المتحدة حول الإبادة المزعومة أضر كثيرا بحقوق التحالف، وسيستغرق إصلاحه سنوات عديدة، وأظهر بكل وضوح أن الصداقة كذبة والشراكة الاستراتيجية قصة خيالية”.
وأضاف: “تفعيل منظومة إس 400، واستعادة الأموال التي دفعناها لمشروع مقاتلات إف 35، سيكونان على رأس قائمة أعمالنا من الآن فصاعدا”.
وأكد دعمه الكامل لكافة القرارات التي ستتخذها حكومة بلاده مهما كانت النتائج.
وأوضح أن الولايات المتحدة ماضيها متخم بالجرائم الجماعية والمجازر والكوارث الإنسانية التي تسببت بها، ولا يحق لها إلقاء ظلال “الإبادة” على الأمة التركية.
ودعا باهتشلي، الرئيس الأمريكي إلى التوقف عن التفكير في كيفية تشويه التاريخ التركي، لافتا إلى أن الولايات المتحدة ليست الدولة الأخيرة التي تفتري على الأمة التركية بمزاعم “الإبادة”.
وعلى صعيد آخر، أكد باهتشلي أنه لا محيد عن مكافحة الإرهابيين ومن يقف وراءهم ممن يهددون بشكل مباشر أو غير مباشر الأمن القومي على طول الحدود الجنوبية لتركيا.
وفي الشأن القبرصي، شدد أنه لم يتبق طريق آخر سوى حل الدولتين القائم على الاستقلال والمساواة والسيادة.
والسبت، وصف بايدن، أحداث 1915 بـ”الإبادة” ضد الأرمن، في مخالفة للتقاليد الراسخة لأسلافه من رؤساء الولايات المتحدة في الامتناع عن استخدام المصطلح.
وردا على الخطوة، أكدت وزارة الخارجية التركية، أن بايدن لا يملك الحق القانوني في الحكم على المسائل التاريخية، وتصريحاته عن “الإبادة” المزعومة للأرمن لا قيمة لها.
وتؤكد تركيا عدم إمكانية إطلاق “الإبادة الجماعية” على تلك الأحداث بل تصفها بـ”المأساة” لكلا الطرفين.
وتدعو إلى تناول الملف بعيدا عن الصراع السياسي وحل القضية بمنظور “الذاكرة العادلة” الذي يعني التخلي عن النظرة الأحادية إلى التاريخ، وتفهم كل طرف ما عاشه الآخر، والاحترام المتبادل لذاكرة الماضي لكل طرف.