قال أحمد بوراك داغلي أوغلو، رئيس مكتب الاستثمار التابع للرئاسة التركية، إن العلاقات التجارية مع مصر تسير بشكل مستمر دون انقطاع، خلال السنوات الخمس الماضية.
وأضاف المسؤول التركي خلال لقاء متلفز على الجزيرة مباشر، أذيع الأحد، أن “الفترة الماضية القريبة، شهدت زيارات متبادلة مع مصر، وهذا شيء إيجابي”.
وبلغ حجم التجارة الخارجية بين البلدين 5 مليارات دولار، “ولكن بعد أزمة كورونا تراجع هذا الرقم، وإذا استقرت العلاقات السياسية أكثر فإن هذا سيؤدي إلى زيادة التبادل التجاري”، بحسب داغلي أوغلو.
وفي النصف الأول 2021، بلغت قيمة الصادرات التركية لمصر 2.08 مليار دولار، مقارنة مع 1.59 مليار دولار في 2020 على أساس سنوي، بحسب بيانات الإحصاء التركي، ما يظهر عودة حركة الصادرات لنشاطها بعد كورونا.
خليجيا، قال المسؤول التركي في لقائه، إن قيمة استثمارات بلاده في دول مجلس التعاون الخليجي الست (السعودية، الإمارات، البحرين، الكويت قطر، سلطنة عمان)، بلغت 13 مليار دولار.
ونشطت الاستثمارات التركية في السوق القطرية، بشكل كبير منذ منتصف 2017، في أعقاب تعرض الدوحة لحصار من دول خليجية، إذ أسهمت الاستثمارات في تماسك الاقتصاد المحلي.
وبشأن برنامج الاستثمار مقابل الجنسية الذي أعلنته تركيا قبل عدة سنوات، أشار إلى أن حجم الاستثمار العقاري في تركيا ارتفع 25 بالمئة من إجمالي الاستثمارات، وهو برنامج ناجح وأصبح يلفت انتباه كثير من المستثمرين.
وأطلقت تركيا برنامج الاستثمار مقابل الجنسية بنهاية 2018، للأجانب الذين يقومون باستثمار عقاري قدره 250 ألف دولار، أو استثمار تجاري/شراء شركة برأس مال قدره 500 ألف دولار، أو إيداع 500 ألف دولار في أدوات استثمار الدولة أو بنوك الدولة العاملة في تركيا، ضمن شروط معينة.
وأضاف داغلي أوغلو، أن غالبية الحاصلين على الجنسية، كانوا من دول الشرق الأوسط، والدول الأوروبية وأذربيجان والصين وغيرها من الدول الآسيوية.
وزاد: “أكثر الدول التي قامت باستثمارات مباشرة مع تركيا، كانت الولايات المتحدة، وهي الدولة الثانية في التبادل التجاري معنا، وهناك 22 شركة أمريكية تستثمر في البلاد”.