نفى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تعرض بلاده لموجة لجوء غير نظامي على حدود بلاده بالشكل الذي تبالغ فيه بعض الأطراف على مواقع التواصل الاجتماعي.
جاء ذلك خلال مقابلة تلفزيونية مساء الأربعاء تطرق خلالها إلى قضية الهجرة غير النظامية.
وأوضح أن مؤسسات بلاده المعنية تقوم بترحيل جزء كبير من المهاجرين الأفغانيين غير النظاميين إلى بلادهم.
وأضاف: “ليعلم الجميع أن تركيا ليست ممرا يعبر منه من أراد متى شاء”.
وأكد أردوغان أن بلاده تبني جدارا على الحدود مع إيران والعراق لمنع الهجرة غير النظامية.
وذكر أن ما يقرب من 4 ملايين مهاجر قدموا من سوريا وأن العديد من هؤلاء السوريين الذين لديهم مهن وفنون هم مواطنون أتراك.
وتابع موضحًا أن الوضع في أفغانستان مختلف قليلاً، مضيفًا “إننا نرفع جدراننا حاليًا بجدية، سواء من البوابة الإيرانية أو من ناحية العراق. الجدران المرتفعة هنا لمنع هذه الهجرة غير النظامية من دخول بلادنا. والعمل مستمر على قدم وساق، ولم يبق الكثير لإنجازه. وحدودنا بالكامل محاطة بتلك الجدران”.
وأشار أردوغان أنه في إطار التدابير الأمنية على الحدود الإيرانية، تم بناء جدار حماية على طول 156 كم من تلك الحدود، وجاري العمل حاليًا على بناء 85 كم، لافتًا إلى أنه تمت إضاءة 109 كم مما تم تشييد، فضلا عن تزويد 79 كم بأنظمة الكاميرات وأجهزة الاستشعار.
وأردف مشددًا على أن “حركات الهجرة غير النظامية يتم مراقبتها باستمرار باستخدام أحدث أنظمة الكاميرات”.
زاد الرئيس التركي قائلا “وبالإضافة إلى ذلك، فإن الحدود تبقى تحت السيطرة بواسطة الطائرات المسيرة أيضًا”، متسائلًا “لماذا نتخذ كل هذه الإجراءات؟ نتخذها لمنع هذه الهجرة غير النظامية. لكن لسوء الحظ ، فإن بعض الناس ومنهم في الداخل يخترعون الأكاذيب بشأن ما نقوم به”.
وأوضح أردوغان أنه في العام 2020 تم منع 505 آلاف و375 أجنبيًا من دخول تركيا بشكل غير قانوني على الحدود الشرقية والجنوبية للبلاد، لافتًا أن هذا الرقم بلغ حوالي 253 ألفًا و300 شخص عام 2021 .
واستطرد قائلا “لقد نجحنا في هذا، وتولت مؤسساتنا المعتمدة عملية ترحيل جزء كبير من المهاجرين الأفغان غير النظاميين إلى أفغانستان ثانية”.