أجرت الوكالة الأوروبية لحرس الحدود والسواحل “فرونتكس” تجربة معدات مراقبة جديدة عالية التقنية للكشف عن قوارب طالبي اللجوء، وذلك للحد من وصول المهاجرين إلى أوروبا، خاصة في ظل تخوف الاتحاد الأوروبي من موجة لجوء جديدة بعد سيطرة “طالبان” على أفغانستان.
وبحسب “رويترز” فإن الوكالة تسعى إلى إطلاق تقنيات مراقبة جديدة عالية التقنية من أهم خصائصها الكشف عن قوارب طالبي اللجوء.
وأضافت أنه يجري اختبار نظام بالون مزود بكاميرات في مطار “ألكساندروبوليس” بالقرب من الحدود البرية اليونانية – التركية في شمال شرقي اليونان، وفي جزيرة ليمنوس، بهدف إعطاء مسؤولي الحدود رؤية أوضح للقوارب التي تقترب.
وأوضحت أن المزيج المتكامل من الكاميرات وأجهزة الاستشعار الحرارية مع روابط لأجهزة الإرسال والاستقبال للسفن والاتصالات عبر الأقمار الصناعية سيمنح المسؤولين رؤية في الوقت الفعلي لدائرة بحرية تبلغ مساحتها 60 كيلومتراً، وتغطي 40 ألف كيلومتر مربع.
وقال المتحدث باسم “فرونتكس” بيوتر سويتالسكي إننا “نراقب ونتابع التطورات على وجه التحديد في أفغانستان وتونس، والتي قد يكون لها تأثير على تدفقات الهجرة نحو الاتحاد الأوربي
وأضاف أنه يجب تحسين مراقبة الحدود في المنطقة البحرية بشكل كبير بسبب هذا النظام المبتكر، مضيفاً أيضاً أنه يتمركز أكثر من 400 مسؤول من “فرونتكس” مع عشرات المركبات، التي زوّد بعضها بتكنولوجيا الرؤية الحرارية، بالإضافة إلى 8 سفن دورية في اليونان التي تعتبر الخط الأمامي لأزمة المهاجرين بهدف مراقبة طالبي اللجوء.
وأكدت الوكالة الأوروبية لحرس الحدود والسواحل أنه دخل 22 ألفاً و600 طالب لجوء بشكل غير قانوني إلى الاتحاد الأوروبي عبر طريق غرب البلقان منذ كانون الثاني إلى حزيران الفائت، بزيادة قدرها 90 % مقارنة بالفترة ذاتها من العام 2020.
وكان الرئيس التنفيذي للاتحاد الأوروبي تعهد بداية الشهر الفائت بتقديم المزيد من الدعم إلى قبرص من “وكالة الحدود” التابعة للاتحاد الأوروبي (فرونتكس) بهدف توقف تدفق طالبي اللجوء إلى الجزيرة الواقعة شرق البحر المتوسط من الدول المجاورة.
وطالبت قبرص منتصف حزيران الفائت وكالة الحدود التابعة للاتحاد الأوروبي “فرونتكس” بتفعيل جميع الآليات المتاحة لمساعدتها في إدارة وصول السوريين إما مباشرة من سوريا وخاصة ميناء طرطوس أو من لبنان وتركيا.