أكد وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، أن بلاده تدعم وحدة الأراضي الأوكرانية، وأنها “لم ولن تعترف مطلقا باحتلال شبه جزيرة القرم”.
جاء ذلك في تصريح للصحفيين الإثنين، قبيل مشاركته في قمة “منصة القرم” المنعقدة في العاصمة الأوكرانية كييف.
وأشار تشاووش أوغلو أن تركيا تشارك في القمة لإظهار دعمها لوحدة أراضي أوكرانيا والأهمية التي توليها لحقوق تتار القرم.
وتابع قائلا: “لم نعترف أبدًا بالضم غير القانوني لشبه جزيرة القرم ونؤكد باستمرار أننا لن نعترف بذلك، وندعم مع باقي الدول الحلفاء وحدة أراضي وحدود شبه جزيرة القرم وأوكرانيا”.
وأكد تشاووش أوغلو أن قمة “منصة القرم” ستلعب دورًا مهمًا في الدفاع عن حقوق تتار القرم وشبه الجزيرة، وفي حماية الحدود الأوكرانية.
وحول العلاقات التركية والأوكرانية، قال تشاووش أوغلو: “نعمل بجد لمواصلة تطوير علاقاتنا في مختلف المجالات، سأعود إلى أوكرانيا مرة أخرى في أكتوبر القادم لعقد اجتماع التخطيط الاستراتيجي المشترك مع نظيري وصديقي العزيز ديميتري كوليبا”.
وينتمي تتار القرم إلى مجموعة عرقية تركية، وتعتبر شبه الجزيرة موطنهم الأصلي، وقد تعرضوا لعمليات تهجير قسرية نحو وسط روسيا وسيبيريا ودول آسيا الوسطى، إبان الحكم السوفيتي لأوكرانيا (1919 ـ 1991).
وعقب استفتاء من جانب واحد في 16 مارس/ آذار 2014، ضمت روسيا إلى أراضيها شبه جزيرة القرم التابعة لأوكرانيا، وهو ما لم يعترف به المجتمع الدولي، وأعقبه فرض عقوبات على موسكو من قبل الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وعدد من الدول.