أكد وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، الإثنين، دعم بلاده بشدة وحدة الأراضي الأوكرانية، داعيا المجتمع الدولي لتوحيد الكلمة ضد انتهاك ضم روسيا بشبه جزيرة القرم.
وهنأ تشاووش أوغلو أوكرانيا بالذكرى السنوية الـ 30 لاستقلالها، في كلمة ألقاها خلال قمة “منصة القرم” التأسيسية المنعقدة في العاصمة كييف.
وأعرب عن ثقته بأن “منصة القرم” ستكون بمثابة منتدى فعال لإظهار تضامن الدول المشاركة.
وأشار الوزير إلى التتار المقيمين في أوكرانيا، لافتا إلى أن بلاده تستضيف ملايين المواطنين من أصول تتارية.
وأضاف: “تمكن التتار عبر تاريخنا من التغلب على جميع الصعوبات”.
وقدم شكره الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على جهوده وجهود برلمان بلاده للاعتراف بتتار القرم كشعب أصلي لأوكرانيا.
وعبر عن أمله في إقامة المنصة لعمل وثيق مع المجلس الوطني لتتار القرم.
وأضاف: “يجب أن تعمل هذه المنصة على زيادة الوعي العالمي تجاه شبه جزيرة القرم”.
ولفت تشاووش أوغلو إلى أن التواصل بين البرلمانات وعقد اجتماعات على مستوى الخبراء حول القانون الدولي، من شأنه أن يضيف قيمة إلى عمل المنصة.
وأوضح أنه لا يوجد حل سهل لقضية شبه جزيرة القرم في الظروف الراهنة، وأن النظام الدولي، بما فيه آلية الأمم المتحدة، ليس مصمما بشكل جيد لحل هذه القضية.
وتابع: “مازال الحل السلمي من خلال الدبلوماسية هو السبيل الوحيد، وهذا يتطلب تنسيقا فعالا، وتمثل هذه المنصة بداية مهمة في تنسيق جهودنا حتى نتمكن من تحقيق حل سلمي طويل الأمد”.
وأردف: “القرم هي أوكرانيا”.
وينتمي تتار القرم إلى مجموعة عرقية تركية، وتعتبر شبه الجزيرة موطنهم الأصلي، وقد تعرضوا لعمليات تهجير قسرية نحو وسط روسيا وسيبيريا ودول آسيا الوسطى، إبان الحكم السوفيتي لأوكرانيا (1919 ـ 1991).
وعقب استفتاء من جانب واحد في 16 مارس/ آذار 2014، ضمت روسيا إلى أراضيها شبه جزيرة القرم، وهو ما لم يعترف به المجتمع الدولي، وأعقبه فرض عقوبات على موسكو من قبل الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وعدد من الدول.