قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الاثنين، إن أنقرة تجري مباحثات دبلوماسية مكثفة بشأن الأوضاع الراهنة في أفغانستان.
وأضاف أردوغان: “نجري محادثات دبلوماسية مكثفة على الصعيد الدولي بشأن مستجدات الأوضاع في أفغانستان والهجرة غير النظامية”.
وأضاف أن تركيا ستواصل اتباع كافة الخطوات الواجب اتخاذها لتحقيق الاستقرار في المنطقة وحماية البلاد من موجات الهجرة غير النظامية.
وأوضح أنه أجرى العديد من الاتصالات الهاتفية بشأن أفغانستان والهجرة مع قادة وزعماء عالميين، أبرزهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ورئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس.
وأفاد بأنه أجرى اتصالات دبلوماسية مع رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون والرئيس الأوكراني فولديمير زيلينسكي ورئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي ورئيس المجلس الأوروبي تشارلز ميشيل.
لا موجة هجرة جديدة
أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن بلاده لا يمكنها تحمل أعباء موجة جديدة من المهاجرين، في اتصال هاتفي مع رئيس المجلس الأوروبي تشارلز ميشيل.
ونقلت الرئاسة التركية أن أردوغان قال: “تركيا تستضيف حاليا 5 ملايين لاجئ، ولا يمكنها تحمل أعباء موجة جديدة من المهاجرين”.
وأوضح البيان أن أردوغان وجونسون بحثا العلاقات الثنائية وقضايا إقليمية ودولية في مقدمتها آخر المستجدات الحاصلة في أفغانستان.
وأضاف أن أردوغان أبلغ جونسون إمكانية مواصلة تركيا مهامها في ضمان أمن مطار كابل إذا تحققت الظروف المناسبة.
وأشار أردوغان إلى أن حدوث موجة هجرة جديدة من أفغانستان لا مفر منها، إن لم يتم اتخاذ التدابير اللازمة في أفغانستان وإيران.
وشدد على ضرورة تكاتف الجميع وقيام المجتمع الدولي وخاصة الاتحاد الأوروبي بتحمل مسؤولياته قبل أن تتحول الهجرة الأفغانية غير النظامية إلى أزمة جديدة.
وأشار الرئيس التركي إلى ضرورة تقديم المساعدة للشعب الأفغاني في أراضيهم والدول المجاورة، كي لا تتسبب الهجرة من أفغانستان في مآس إنسانية جديدة.
وذكر أنه يمكن تخفيف ضغط الهجرة من خلال زيادة المساهمات المالية لمؤسسات الأمم المتحدة ذات الصلة، وخاصة المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
ومنذ أيار/ مايو، شرعت “طالبان” بتوسيع سيطرتها في أفغانستان، مع بدء المرحلة الأخيرة من انسحاب القوات الأمريكية المقرر اكتماله بحلول 31 آب/ أغسطس الجاري، وسيطرت الحركة خلال 10 أيام على معظم البلاد.
وسيطرت الحركة على القصر الرئاسي في كابول منتصف أغسطس الجاري، بينما غادر الرئيس أشرف غني البلاد ووصل إلى الإمارات.