فشل التقرير الذي طلبه الرئيس الأمريكي جو بايدن، من أجهزة الاستخبارات في بلاده حول منشأ فيروس كورونا بحسم هذه القضية الحساسة التي أثارت خلافاً بين واشنطن وبكين، وفق ما ذكرت وسائل إعلام أمريكية مساء الثلاثاء.
وكان الرئيس الأمريكي قد أمر في نهاية أيار/ مايو أجهزة الاستخبارات في الولايات المتحدة بـ”مضاعفة جهودها” لتوضيح منشأ كوفيد-19 بعدما فشل عملها حتى الآن في تحديد ما إذا كان الفيروس حيواني المنشأ أو تسرب من مختبر صيني في ووهان، وبتقديم تقرير خلال 90 يوماً.
وتلقى بايدن تقريرا صنف بغاية السرية، الثلاثاء، لكن الوثيقة لا توفر نتائج حاسمة لأنه على الرغم من بحثهم وتحليلهم، فإن مسؤولي الاستخبارات لم يتمكنوا من التوافق على تفسير قاطع، على ما نقلت صحيفة واشنطن بوست عن مسؤولين أمريكيين اثنين لم يتم الكشف عن هويتيهما مطلعين على الملف.
ويعود أحد الأسباب في ذلك إلى أن الصين لم تقدم معلومات كافية، بحسب صحيفة “وول ستريت جورنال” التي نقلت ذلك أيضا عن مسؤولين أمريكيين لم تكشف عن هويتيهما.
وأوضحت صحيفة واشنطن بوست نقلا عن المسؤولين أن أجهزة الاستخبارات ستحاول في الأيام المقبلة رفع السرية عن أجزاء من التقرير لإتاحته للجمهور.
أكثر من 4.43 مليون وفاة
وتسبّب فيروس كورونا بوفاة 4.43 مليون شخص في العالم منذ نهاية كانون الأول/ ديسمبر 2019، حسب تعداد أجرته وكالة فرانس برس استناداً إلى مصادر رسميّة الثلاثاء عند الساعة الـ10,00 ت غ.
والولايات المتحدة هي أكثر الدول تضررا لناحية الوفيات (629,411) متقدمة على البرازيل (574,848 وفاة) والهند (435,110) والمكسيك (253,526) والبيرو (197,921).
وتعتبر منظمة الصحة العالمية، آخذةً بالاعتبار معدّل الوفيات الزائدة المرتبطة بشكل مباشر أو غير مباشر بكوفيد-19، أن حصيلة الوباء قد تكون أكبر بمرتين أو ثلاث مرات من الحصيلة المعلنة رسمياً.
بطء التلقيح سيكبّد الاقتصاد العالمي 2300 مليار دولار
وأظهرت دراسة نشرت الأربعاء أنّ بطء حملة التطعيم ضدّ كوفيد-19 قد يؤدّي خلال السنوات الثلاث المقبلة إلى خسارة 2.3 تريليون دولار من الناتج المحلّي الإجمالي العالمي.
ووفقاً للدراسة التي أجراها مركز أبحاث “ذي إيكونوميست إنتليجنس يونيت” فإنّ “الدول التي ستكون قد لقّحت أقلّ من 60% من سكّانها بحلول منتصف عام 2022 ستسجّل خلال الفترة 2022- 2025 خسارة إجمالية في الناتج المحلّي الإجمالي قيمتها 2.300 مليار دولار” أي ما يناهز إجمالي الناتج المحلّي السنوي لدولة كبرى مثل فرنسا.
ولفتت الدراسة إلى أنّ ثلثي هذه الخسائر ستتكبّدها الدول ذات الاقتصادات الصاعدة، ما سيؤدّي إلى تأخّر لحاقها اقتصادياً بالدول الأكثر تقدّماً، وإلى زيادة الفقر ومخاطر حصول اضطرابات اجتماعية فيها.
وبحسب الدراسة فإنّه خلال الفترة 2022- 2025 ستخسر دول أفريقيا جنوب الصحراء بسبب بطء حملات التطعيم فيها 2.9% من إجمالي ناتجها المحلّي مقارنة بالتوقعات السابقة، مقابل خسارة مقدارها 0.1% فقط من الناتج المحلّي الإجمالي ستتكبّدها دول أوروبا الشرقية.
ومن حيث الحجم، فقد توقّعت الدراسة أن تكون منطقة آسيا والمحيط الهادئ الأكثر تضرّراً من بطء حملات التطعيم، إذ إنّها ستخسر 1,700 مليار دولار من الناتج المحلّي الإجمالي خلال الفترة 2022- 2025.
كذلك، فإنّ عدم المساواة في الحصول على اللّقاحات سيؤدّي بدوره إلى تأخير النهوض الاقتصادي للدول الفقيرة التي ستستغرق وقتاً أطول بكثير من الدول الغنية للعودة إلى مستويات ما قبل الجائحة.
وبحلول نهاية شهر آب/ أغسطس الجاري، فإنه تلقّى حوالي 60% من سكّان الدول الأغنى في العالم جرعة واحدة على الأقلّ من أحد اللّقاحات المضادّة لفيروس كوفيد-19، مقارنة بـ 1% فقط من سكّان الدول الفقيرة، وفقاً لهذه الدراسة.
وقالت آغاثي ديماريه، مديرة التوقّعات العالمية في مركز الأبحاث ومعدّة الدراسة إنّ هناك “فرصة ضئيلة” بأن يتمّ “سدّ” الفجوة في الوصول إلى اللّقاحات لأنّه “على الرّغم من البيانات الصحافية المخادعة، فإنّ التبرّعات من الدول الغنية لا تغطي سوى جزء بسيط من الاحتياجات”.
دراسة تظهر انخفاض فعالية اللقاحات أمام سلالة “دلتا”
أظهرت دراسة أمريكية نشرت، الثلاثاء، انخفاض فعالية لقاحي فايزر وموديرنا ضد فيروس كورونا المستجد من 91 إلى 66 في المئة منذ أن أصبحت سلالة “دلتا” المتحوّرة من فيروس كورونا المستجد.
وأجريت الدراسة من قبل المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها (سي دي سي)، وفق قناة “الحرة” الأمريكية.
لكن القائمين على الدراسة أكدوا، في الوقت ذاته، أن اللقاحات لا تزال فعالة في الحد من الأعراض الحادة للإصابة بكوفيد-19 بمقدار الثلثين.
وأضافت الدراسة أنه خلال الفترة من 14 كانون الأول/ ديسمبر 2020 إلى 10 نيسان/ أبريل 2021، أظهرت البيانات بين العاملين في الخطوط الأمامية، أن لقاحي فايزر وموديرنا كانا فاعلين بنسبة 91 تقريبا في منع الأعراض.
وأشارت الدراسة التي استمرت 35 أسبوعاً، وشارك فيها أربعة آلاف شخص، إلى أن فعالية اللقاحين انخفضت إلى 66 في المئة منذ أن أصبح متغير دلتا سائدا في مواقع الدراسة الجماعية.
ووجد الباحثون 19 إصابة بين 488 شخصا غير محصنين، و24 إصابة بين 2,352 شخصا تم تطعيمهم بالكامل.
وتتماشى الدراسة مع دراسات أخرى من الولايات المتحدة وحول العالم تظهر تسبب متحور دلتا المتزايد في إصابات طفيفة إلى حد كبير بين الأشخاص الملقحين بالكامل، ومع ذلك، فإن فعالية اللقاحات ضد الأعراض الشديدة لعدوى كوفيد-19 والتي تؤدي لدخول المستشفى أو التسبب بالوفاة، ظلت مرتفعة ضد جميع المتغيرات المعروفة، بحسب الدراسة الجديدة.
وأشارت الدراسة إلى أن انخفاض فعالية اللقاح ربما ليس بسبب متغير دلتا وحده، بل إلى تراجع فعاليته مع مرور الوقت منذ الحصول على جرعتي التطعيم.
وأعدّت الدراسة التي أجريت اختباراتها على آلاف الموظفين في مراكز رعاية صحية ومستشفيات في ستّ ولايات للتحقق من فعالية اللقاحين، بموجب فحوص أجريت أسبوعياً على متطوعين لرصد الإصابات، بين من ظهرت عليهم الأعراض وآخرين لم تظهر عليهم آثار العدوى.
انفتاح كامل في الأردن
أعلنت السلطات الأردنية أنه ستلغى في بداية أيلول/ سبتمبر كل أنواع الحظر وتفتح القطاعات بشكل كامل وبسعة 100% باستثناء صالات الأفراح والتي سترفع سعتها من 100 شخص إلى 200 شخص وتبقى السعة المسموحة للمهرجانات 50%.
وقال وزير الإعلام الأردني صخر دودين إنه في الأول من أيلول/ سبتمبر سيعود 2 مليون طالب الى مقاعد الدراسة الوجاهية لافتا، إلى أن اكثر من 80% من الكوادر التدريسة تلقوا المطعوم فيما تلقى المطعوم من الفئة العمرية 12-17 حوالي 80 ألف متلق.
توسيع حالة الطوارئ في اليابان
وسعت اليابان، الأربعاء، حالة الطوارئ المرتبطة بفيروس كورونا لتشمل ثماني مناطق إضافية، غداة افتتاح دورة الألعاب البارالمبية في وقت يتزايد الضغط على المستشفيات بسبب ارتفاع أعداد الإصابات.
ويأتي القرار بموازاة انتهاء عطلة المدارس الصيفية وفيما اقترح الخبراء إرجاء فتح المؤسسات التعليمية سعيا لتقليل مخاطر العدوى.
في الأسابيع القليلة الماضية تسجل اليابان أكثر من 20 ألف إصابة بالفيروس يوميا. وفي مناطق تضم مدنا مثل طوكيو، ينتظر المرضى ساعات أو يضطرون إلى السفر مسافات بعيدة بسيارات إسعاف لإيجاد أسرة في المستشفيات.
وقال متحدث حكومي إن لجنة خبراء وافقت على خطة لوضع ثمانية مناطق أخرى ضمن حالة الطوارئ المعلنة في 13 منطقة من بينها طوكيو.
وسيصبح القرار رسميا في وقت لاحق خلال اجتماع حكومي خاص يترأسه رئيس الوزراء يوشيهيدي سوغا.
جرعة ثالثة للأكثر ضعفاً في فرنسا
أوصت الهيئة العليا للصحة في فرنسا، الثلاثاء، باعطاء جرعة معززة من اللقاح المضاد لكوفيد لجميع الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 65 عاماً وللمعرضين لخطر الإصابة بأشكال خطيرة، على أن يتم إعطاؤها في وقت اعطاء اللقاح ضد الأنفلونزا اعتباراً من نهاية تشرين الأول/ أكتوبر.
وأعلن وزير الصحة أوليفييه فيران مساء الإثنين عن حملة تعزيز اللقاح لهؤلاء المستهدفين، بعد أن تعطي الهيئة موافقتها.
انتقدت منظمة الصحة العالمية في 18 آب/أغسطس توجه الدول الغنية نحو توفير جرعات معززة من اللقاحات المضادة لكوفيد-19، مشددة على عدم وجود أدلة علمية كافية على الحاجة اليها الآن، واعتبرت أن توفيرها “في وقت ما زال كثر ينتظرون الحصول على جرعة أولى أمر غير أخلاقي”.