قالرئيس وكالة الفضاء التركية، سردار حسين يلدرم، إن بلاده تمتلك أهدافًا كبيرة في الفضاء، لاسيما في مشروع الرحلة إلى القمر وبرنامج إعداد رواد الفضاء، وأن وكالته تواصل العمل من أجل تحقيق ذلك.
وذكر يلدرم للأناضول، أن وكالة الفضاء التركية تواصل العمل في إطار برنامج الفضاء الوطني الذي أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن أهدافه العشرة في فبراير/ شباط الماضي.
وأوضح يلدرم أن الوكالة اتخذت خطوات مهمة على صعيد تحقيق جميع الأهداف العشرة المحددة في برنامج الفضاء الوطني.
وقال: من الطبيعي أن يستغرق الأمر بعض الوقت، خاصة في الأهداف الكبيرة مثل رحلة القمر وبرنامج إعداد رواد الفضاء، والبرنامج مازال يتقدم.. نواصل العمل من أجل تحقيق جميع الأهداف، وقد بدأنا في الحصول على نتائج ملموسة وعلى رأسها العلاقات الوثيقة التي باتت تربطنا مع الوكالات المعنية بدراسة الفضاء حول العالم.
وأفاد يلدرم أن برنامج الفضاء الوطني سوف ينقل تركيا إلى نقطة مختلفة، وأن 2023 هو عام مهم للغاية بالنسبة لعمل الوكالة، التي تهدف فيه الوصول إلى القمر
وتابع: لدينا هدف آخر للعام 2023. وهو إرسال رائد فضاء تركي لمحطة الفضاء الدولية من أجل إجراء بحوث علمية هناك. سنحقق كلا الهدفين في عام 2023. يستمر عملنا بوتيرة سريعة لتحقيق الأهداف العشرة التي أعلنها رئيس الجمهورية.
وأضاف: تعمل تركيا من خلال برنامج الفضاء على دراسة الطقس وتطوّر النظام البيئي والقدرة على المراقبة، وإنشاء ميناء فضائي. ونجري دراسات معمّقة في تلك المجالات.
واستذكر يلدرم إطلاق تركيا مطلع العام الجاري، بنجاح، القمر الصناعي “تركسات 5A”، ووضعه في مداره.
وأشار أن القمر الصناعي نجح في إدخال كافة المناطق الممتدة من الجمهوريات التركية وصولا إلى الصين، إضافة إلى إفريقيا وأوروبا، ما يعني أن ملايين من سكان العالم سيتمكنون من التواصل عبر أقمارنا الصناعية.
وأردف: الوكالة تستعد لإطلاق القمر الصناعي “تركسات 5B”. تم تصنيع (تركسات 5A و5B) في الخارج، لكننا نخطط لإطلاق قمر الاتصالات “تركسات 6A”، الذي جرى تصنيعه بقدرات محلية بنسبة أكثر من 60 بالمئة، عام 2022.
وحول قمر الاتصالات “تركسات 6A”، قال يلدرم إن هذا القمر الصناعي سوف يستحوذ على أهمية خاصة بالنسبة لوكالة الفضاء التركية، لاسيما بعد وضعه في مداره قريبًا، ليبدأ القيام بأعمال الرصد والمسح.
واستطرد قائلا: جرى تصنيع هذا القمر الصناعي بقدرات محلية تصل نسبتها أكثر من 60 بالمئة. نقوم في وكالة الفضاء بإجراء دراسة لنموذج الطيران الخاص بالقمر الصناعي والبدء بتنفيذ عمليات التكامل. بالطبع هناك العديد من الاختبارات الواجبة قبل إرسال أي قمر صناعي أو مركبة إلى الفضاء.
ولفت رئيس وكالة الفضاء التركية إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا والصين واليابان والهند ودول الاتحاد الأوروبي تعتبر من الدول الرائدة في مجال دراسات الفضاء، وتجري بشكل منفرد دراسات متعلقة بالفضاء، فيما تحرز دول ناشئة في هذا المجال، مثل بلدنا، تقدمًا أيضًا في مثل هذه الدراسات.