قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، إن علاقات بلاده مع صربيا تعيش أبهى فتراتها، وإن الروابط الوثيقة والرؤى المستقبلية لزعيمي البلدين ساهمت بشكل كبير في تطور تلك العلاقات.
جاء ذلك في مقابلة مع صحيفة “Politika” الصربية، نُشرت في عددها الصادر الثلاثاء.
وأوضح تشاووش أوغلو، أن علاقات تركيا مع صربيا شهدت تطورا كبيرا في كافة المجالات والقطاعات، وأن الزيارات المتبادلة استمرت بين الجانبين رغم الصعوبات الناجمة عن تفشي فيروس كورونا.
وأضاف أن اجتماع مجلس التعاون الاستراتيجي بين البلدين سيعقد في أنقرة قبل نهاية العام الجاري، وأن الرئيس الصربي ألكسندر فوجيج، ونظيره التركي رجب طيب أردوغان، سيرأسان هذا الاجتماع.
وتابع: “في كل لقاء بين مسؤولي البلدين، تتم مناقشة سبل تعزيز العلاقات الثنائية، واليوم سنفتتح قنصليتنا في مدينة بني بازار، وبذلك ستكون تركيا أول دولة تفتتح قنصلية في هذه المدينة”.
وشدد تشاووش أوغلو، على أهمية أمن واستقرار منطقة البلقان لتركيا، مبينا أن صربيا تعد دولة محورية بالنسبة لجنوب شرق أوروبا.
وأردف: “الأنشطة الاقتصادية والتجارية تشكل قاطرة العلاقات بين الجانبين، واتفاقية التجارة الحرة التي تم تحديثها عام 2019، ساهمت في تعزيز العلاقات الاقتصادية بين تركيا وصربيا”.
وبيّن أن حجم التجارة الثنائية بين البلدين بلغ “1.5 مليار دولار العام الماضي رغم تفشي الوباء”.
وأشار إلى احتمال بلوغ حجم التبادل التجاري بين تركيا وصربيا خلال العام الجاري، ملياري دولار، مبينا أن الهدف رفع الرقم إلى 5 مليارات دولار في المستقبل القريب.
وقال تشاووش أوغلو، إن قيمة استثمارات رجال الأعمال الأتراك في صربيا، ارتفعت إلى 250 مليون دولار، بعد أن كانت لا تتجاوز مليون دولار قبل 10 أعوام.
يذكر أن تشاووش أوغلو يجري زيارة رسمية إلى صربيا، لعقد محادثات مع مسؤوليها ومناقشة الاستعدادات الجارية لاجتماع مجلس التعاون الاستراتيجي بين البلدين.