صرّح وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، بأن أنقرة ترغب في خوض حوار بناء وجاد حول نقاط الخلاف القائمة مع الولايات المتحدة الأمريكية.
وأوضح تشاووش أوغلو في مقابلة مع صحيفة “بوليتيكا” الصربية، نُشرت في عددها الصادر الثلاثاء، أن علاقات بلاده مع واشنطن تمر بمرحلة حساسة للغاية.
وأضاف أن العلاقات الثنائية بين أنقرة وواشنطن استمرت في التطور على مدى التاريخ، رغم حدوث عوائق بين فترة وأخرى.
وتابع: “من الواضح أن مصالحنا مع واشنطن تتداخل في قضايا إقليمية وعالمية مهمة، وشراكتنا المتعددة الأبعاد قادرة على تقديم مساهمات مهمة في إحلال السلام والاستقرار في منطقة جغرافية واسعة، وخاصة المنطقة الأوروبية والأطلسية”.
وأردف: “نهدف إلى معالجة جميع القضايا التي لا نتفق بشأنها بشكل بناء وواقعي، لا سيما النهج تجاه المنظمات الإرهابية مثل بي كا كا/ي ب ك/ب ي د وغولن، والعقوبات أحادية الجانب المتعلقة بشراء تركيا منظومة S-400 الروسية”.
ولفت إلى أن زعيمي البلدين رجب طيب أردوغان وجو بايدن عقدا اجتماعا مثمرا على هامش قمة زعماء دول حلف شمال الأطلسي يوم 14 يونيو/حزيران الماضي.
وعن علاقات بلاده مع روسيا، قال تشاووش أوغلو: “العلاقات مع روسيا لها محتوى مكثف على المستويين الثنائي والإقليمي، ونولي أهمية لاستمرار التعاون الثنائي بين أنقرة وموسكو على أساس الاحترام المتبادل”.
وأشار أن تركيا تجري حوارًا مع روسيا حول العديد من القضايا التي تعتبر مهمة أيضا للأمن الأوروبي الأطلسي، مؤكدا وجود محاولات لإيجاد أرضية مشتركة وحلول للمشاكل من خلال الحوار.
وأضاف أن علاقات تركيا الإيجابية مع روسيا، تقدم مساهمات كبيرة في تحقيق الأمن الدولي والإقليمي.
وردا على سؤال حول دعوات الاتحاد الأوروبي لتركيا من أجل مراعاة حقوق الإنسان، قال تشاووش أوغلو: “تركيا ملتزمة التزاماً كاملاً بالمواثيق والمعاهدات الدولية المعنية بحقوق الإنسان والديمقراطية وسيادة القانون”.
واستطرد: “نلتزم بهذه المبادئ في جميع الخطوات التي نتخذها، بما في ذلك جهودنا الإصلاحية، ونقول دائمًا إننا منفتحون على كافة أنواع النقد، شرط أن يكون بناءً وناجمًا عن حسن نية”.