قال وزير خارجية قطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، الخميس، إن بلاده تتواصل مع تركيا بشأن إمكانية تقديم الدعم الفني في مطار العاصمة الأفغانية كابل.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره البريطاني دومينيك راب، بعد مباحثات بينهما، ضمن زيارة يجريها الأخير للدوحة، غير معلنة المدة.
وأضاف آل ثاني: “لا نزال في إطار عمليات التقييم بشأن مطار كابل، ولا مؤشر واضحا على متى يكون جاهزا لإعادة تشغيله”.
وتابع: “متفائلون بقدرتنا على إعادة تشغيل المطار في أسرع وقت ممكن”.
وفي أغسطس/ آب الماضي، سيطرت حركة “طالبان” على أفغانستان بالكامل تقريبا، بما فيها العاصمة كابل، بموازاة مرحلة أخيرة من انسحاب عسكري أمريكي اكتملت بنهاية ذلك الشهر.
وشدد آل ثاني، على استمرار جهود الدوحة لتحقيق التوافق الدولي في أفغانستان، ومواصلة الدور القطري وسيطا محايدا بين الأطراف الأفغانية.
وأردف: “الجهود متواصلة لضمان الخروج الآمن لمن يرغب بمغادرة أفغانستان”.
فيما قال وزير الخارجية البريطاني، إن بلاده ومجموعة الشركاء الدوليين يواصلون بحث الموقف في أفغانستان مع الجانب القطري.
وبشأن اعتراف بلاده بالحركة أجاب راب: “لن نعترف بطالبان في المدى المنظور، لكن منفتحون على الحوار”.
وزاد: “يجب أن تتمسك طالبان بالتزامها تجاه (تشكيل) حكومة شاملة”، وسيتم الحكم على الحركة من خلال “أفعالها وليس أقوالها”.
وأضاف أنه “ناقش في الدوحة مسألة ألا تتحول أفغانستان إلى ملاذ للجماعات الإرهابية”.
وأكمل: “نعمل مع الشركاء الدوليين، وبينهم قطر، للحفاظ على المكتسبات التي تحققت على مدار عشر ين عاما”.
وفي 2001، أسقط تحالف عسكري دولي، بقيادة واشنطن، حكم “طالبان”، لارتباطها آنذاك بتنظيم “القاعدة”، الذي تبنى هجمات بالولايات المتحدة في 11 سبتمبر/ أيلول من العام ذاته.
وأكد راب، أن الدوحة قامت بجهود استثنائية خلال أزمة الإجلاء من أفغانستان، و”نقدر جدا ما قامت به قطر في هذه الظروف”.
واستطرد: “بحثنا مع القطريين مواصلة عمليات الإجلاء مستقبلا.. ونشكر الدوحة على قبولها نقل سفارتنا في كابل إلى الدوحة”.
وشدد على أن الأولية بالنسبة إلى بلاده هي إنشاء ممر آمن للمواطنين البريطانيين.
وفي وقت سابق الخميس، بحث أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، مع وزير الخارجية البريطاني المستجدات الإقليمية والدولية، خاصة تطورات الوضع في أفغانستان، بحسب بيان للديوان الأميري.
واستضافت قطر مفاوضات بين واشنطن و”طالبان” توجت بتوقيعهما، في 29 فبراير/ شباط 2020، اتفاقا لإحلال السلام نص على انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان.
كما استضافت مفاوضات بين “طالبان” والحكومة الأفغانية، قبل أن تتسارع الأحداث وتسيطر الحركة على البلاد.