أعرب وزير الموارد المائية العراقي مهدي رشيد الحمداني، عن رغبة بلاده في التوصل إلى تفاهمات مع تركيا بشأن ملف المياه المشتركة بين الجانبين.
جاء ذلك خلال لقاء الحمداني، سفير أنقرة لدى بغداد علي رضا غوناي، وفق بيان صادر عن الوزارة العراقية في وقت متأخر مساء الخميس.
وأوضح البيان أن الجانبين بحثا في بغداد “ملف المياه المشتركة بين البلدين وكيفية إيجاد الحلول السريعة والناجعة لها واستمرار التعاون والتواصل بما يحقق مصلحة البلدين”.
وأضاف أن ذلك “يأتي في وقت تعاني فيه المنطقة من التغيرات المناخية وشح المياه وارتفاع درجات الحرارة وقلة تساقط الأمطار والغطاء الثلجي”.
وأكد الحمداني “ضرورة إيجاد الحلول للقضايا العالقة بين الجانبين في ضوء الاهتمام من الحكومتين وعلى مستوى رؤساء البلدين”.
وأشار إلى “ضرورة تفعيل بروتوكول التعاون في إدارة مياه نهر دجلة الرئيسي بعد تشغيل سد إليسو (التركي) (..) وتفعيل مذكرة التفاهم الموقعة عام 2014”.
وفي ديسمبر/ كانون الأول 2014، وقع العراق وتركيا مذكرة تفاهم في مجال المياه، تتضمن 12 مادة، أبرزها تأكيد أهمية التعاون في مجال إدارة الموارد المائية لنهري دجلة والفرات، وتحديد حصة كل دولة من مياه النهرين.
بدوره، أبدى السفير التركي “استعداد بلاده لحل مشاكل المياه ومراعاة احتياجات العراق، وتطوير العلاقات المائية كونها الوسيلة الأساسية لتطوير العلاقات بين البلدين في المجالات الأخرى كافة”، بحسب المصدر ذاته.
وفي يونيو/ حزيران الماضي، أعلنت بغداد أن أنقرة “قررت إطلاق المياه في نهري دجلة والفرات للمساعدة في (حل) أزمة شح المياه”.
ويعتمد العراق في تأمين المياه بشكل أساسي على نهري دجلة والفرات، وروافدهما النابعة جميعها من تركيا وإيران، وتلتقي قرب مدينة البصرة (جنوب)، لتشكل شط العرب الذي يصب في الخليج العربي.
ويعاني العراق منذ سنوات انخفاضا متواصلا في الموارد المائية عبر نهري دجلة والفرات، وفاقم أزمة شح المياه كذلك تدني كميات الأمطار على مدى السنوات الماضية.