قال مندوب تركيا الدائم لدى الأمم المتحدة، فريدون سينيرلي أوغلو، “نعتقد أن الانخراط التدريجي مع طالبان هو النهج الصحيح”، مضيفًا “نحن بحاجة إلى التواصل معهم لمعرفة ما إذا كانوا سيوفون بوعودهم أم لا”.
جاء ذلك في كلمة ألقاها الدبلوماسي التركي، الخميس، خلال مشاركته في جلسة بمجلس الأمن حول أفغانستان، دعيت إليها تركيا، وشدد فيها سينيرلي أوغلو على أن “أفغانستان تقع حاليا على مفترق طرق مهم للغاية”.
وشدد على أن “هناك حاجة إلى حكومة شاملة وتمثيلية لتحقيق استقرار طويل الأمد في أفغانستان”، مضيفًا “نعتقد أن الانخراط التدريجي مع طالبان هو النهج الصحيح. نحن بحاجة إلى التواصل معهم لمعرفة ما إذا كانوا سيوفون بوعودهم أم لا، وهم بحاجة لكسب ثقتنا من خلال تحويل أقوالهم لأفعال”.
وأشار سينيرلي أوغلو أن “حركة طالبان ستؤخذ في الاعتبار ليس من خلال أقوالها ولكن من خلال أفعالها”، مؤكدًا كذلك أن “الشعب الأفغاني بحاجة إلى الدعم والتضامن أكثر من أي وقت مضى”.
وتابع موضحًا أن “إحدى أولويات المجتمع الدولي هي ضمان التشغيل المتواصل للمطار(الدولي) في كابل حتى تستمر خدماته الأساسية”، مسلطًا الضوء على الجهود التي بذلتها تركيا مع قطر خلال الأسابيع الأخيرة بهذا الخصوص.
كما لفت الدبلوماسي التركي الانتباه إلى تدهور الوضع الإنساني في أفغانستان، ودعا المجتمع الدولي إلى زيادة دعمه، محذرًا من أنه “إذا لم نتحرك على الفور ، فسنواجه عواقب إنسانية ومشاكل أمنية أكبر في المنطقة وخارجها”.
واستطرد قائلا “الحكومة المؤقتة في أفغانستان تدرك جيدا أنها ستتحمل المسؤولية عن انتهاكات حقوق الإنسان، خاصة إذا كانت تنتهك حقوق النساء والفتيات. يجب أن نتابع التطورات عن كثب في هذا السياق ”.
وفي 15 أغسطس/ آب الماضي، سيطرت “طالبان” على معظم مناطق أفغانستان بما فيها العاصمة كابل، ما دفع الرئيس الأفغاني أشرف غني للهروب من البلاد.