قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، إنه بحث مع نظيره القطري محمد بن عبد الرحمن، الجمعة، ملف تشغيل مطار حامد كرزاي بالعاصمة الأفغانية كابل.
جاء ذلك في كلمة بولاية أسكي شهير وسط تركيا، أشار فيها إلى أن العالم يواجه تغيرا سريعا، لافتا إلى أن بلاده تتبع سياسات عديدة لمواكبة ذلك.
وأكد تشاووش أوغلو أن تركيا تتابع التطورات العالمية عن كثب وتقوم بتحليلها وتحديد سياساتها في ضوء ذلك.
وأوضح أن قارة آسيا تحوي 21 مدينة كبرى من أصل 30 حول العالم، وأنها تقوم بنحو 40 بالمئة من الإنتاج العالمي، وتساهم في الاقتصاد العالمي بحوالي 50 بالمئة.
ولفت إلى أن العالم كان يحوي قطبين سابقا، وأنه مع تفكك الاتحاد السوفييتي بدأت الولايات المتحدة ترى نفسها القطب المهيمن على العالم، مستدركا: “إلا أن الأمر على أرض الواقع ليس كذلك”.
وأفاد أن حوالي 80 مليون شخص حول العالم اضطروا إلى ترك ديارهم وبلادهم لأسباب مختلفة، موضحا أن نحو ملياري إنسان يعيشون في مناطق النزاع.
وأردف تشاووش أوغلو، أن تركيا تدرك جيدا تبعات النزاعات بسبب نشوبها في عدد من دول الجوار والمنطقة.
وشدد على أن النظام العالمي القائم ما بعد الحرب العالمية الثانية يعجز اليوم عن إيجاد حلول لمشاكل العصر، ما يجعله بحاجة ماسة إلى الإصلاح.
وأوضح أن تركيا تتبع سياسة واقعية، لافتا إلى الأحداث الأخيرة في أفغانستان على سبيل المثال.
وقال في هذا الصدد “إن الوضع في أفغانستان استدعى مغادرتنا البلاد في الحال، فبينما تتواجد دول عديدة هناك، اضطرت شركاتنا ومدارسنا الفاعلة إلى الخروج (..) وهذا الأمر خطأ”.
وأضاف أن تركيا أرادت تشغيل مطار كابل، وكانت تبحث سبل الاتفاق مع الحكومة الأفغانية السابقة بخصوص ذلك، قبل أن تبسط “طالبان” سيطرتها على البلاد.
وأضاف أن تركيا قامت بإجلاء جنودها فورا، حيث لم يعد هناك سبب لبقائهم في أفغانستان.
ولفت إلى أنه استقبل نظيره القطري في العاصمة أنقرة، صباح الأربعاء، لبحث ملف تشغيل مطار كابل.
وأوضح أن حوالي 4 آلاف من مواطنيه ما زالوا في أفغانستان، وأن بعض العمال والشركات التركية فضلت البقاء هناك، وأن أنقرة أبلغتهم بالمخاطر التي قد تواجههم، معربا عن استعداد بلاده لإجلائهم في حال أرادوا ذلك.
وفي 15 أغسطس/ آب الماضي، سيطرت “طالبان” على معظم مناطق أفغانستان بما فيها العاصمة كابل، ما دفع الرئيس الأفغاني أشرف غني للهروب من البلاد.
والثلاثاء الماضي، وفي مؤتمر صحفي من كابل، أعلن المتحدث باسم “طالبان” ذبيح الله مجاهد، القائم بأعمال وزير الثقافة والإعلام، تشكيل حكومة مؤقتة من 33 عضوا.