قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، الإثنين، إن بلاده تأمل في تشكيل حكومة شاملة تمثل جميع شرائح المجتمع في أفغانستان.
جاء ذلك في كلمة خلال مشاركته عبر الأنترنت في “المؤتمر الدولي بشأن الوضع الإنساني في أفغانستان”، المنعقد حاليا في مدينة جنيف السويسرية تحت رعاية الأمم المتحدة، وتستغرق أعماله يوما واحدا.
وأشار تشاووش أوغلو إلى أن المؤتمر عقد في وقت حساس، وأن بلاده ستواصل متابعة جميع آثار العملية الانتقالية القائمة حاليًا بأفغانستان.
وأكد على ضرورة تقديم جميع أنواع الدعم للشعب الأفغاني من أجل إدارة الأزمة جيدًا، ويجب أن يكون المجال الإنساني أولوية.
وتابع: “سمعنا جميعًا في هذا الصدد الأرقام المثيرة للقلق، فثلث الشعب الأفغاني يواجه الجوع ويحتاج نصفه تقريبًا لمساعدات إنسانية عاجلة”.
وأوضح تشاووش أوغلو أن حكومة بلاده تدعم جهود الاستقرار والتنمية في أفغانستان منذ عشرينيات القرن الماضي، بما في ذلك تعليم الفتيات وتمكين المرأة.
وزاد: “نواصل اليوم تقديم المساعدات الإنسانية عبر الهلال الأحمر التركي، وسنواصل هذا الدعم مع تحسن الوضع على الأراضي الأفغانية”.
ولفت إلى أن السفارة التركية في كابل تواصل عملها في المجال الإنساني، وأن الخطوات الواجب اتخاذها يجب أن تتخذ بشكل جماعي.
وقال إن منظمات الإغاثة الإنسانية يجب أن تكون قادرة على القيام بعملها بأمان وبطريقة تصل إلى المحتاجين دون أي مشاكل.
وحول تشغيل مطار حامد كرزاي، قال تشاووش أوغلو إن تركيا مستعدة لتقديم خبرتها في هذا المجال مع قطر، كما فعلت منذ 6 سنوات.
وأردف: “يتطلب الحل المستدام وجود مؤسسات حكومية فاعلة، وأُعلن مؤخرًا عن تشكيل حكومة مؤقتة، قالت طالبان إنها حكومة انتقالية”.
وتابع: “نأمل في إنشاء كيان شامل بالفعل يمثل جميع شرائح المجتمع، مبينًا أن تقديم المساعدات الإنسانية للشعب الأفغاني واجب أخلاقي.
وفي أغسطس/آب الماضي، سيطرت حركة “طالبان” على أفغانستان بالكامل تقريبا، بما فيها العاصمة كابل، بموازاة مرحلة أخيرة من انسحاب عسكري أمريكي اكتملت في الـ31 من الشهر ذاته.
وتتواصل أعمال “المؤتمر الدولي بشأن الوضع الإنساني في أفغانستان” ليوم واحد؛ بهدف تسليط الضوء على الاحتياجات الملحة في هذا البلد، وللتأكيد على الدعم التمويلي العاجل والإجراءات المطلوبة من قبل الشركاء الدوليين لدعم شعبه.
وفي دعوته للمؤتمر، أشار الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، في تصريحات إعلامية قبل أيام، إلى “حاجة الأفغان بشكل عاجل إلى الغذاء والدواء والخدمات الصحية والمياه الصالحة للشرب والصرف الصحي والحماية لا سيما أن وكالات الأمم المتحدة وشركاءها غير الحكوميين أطلقوا نداء عاجلا للحصول على 606 ملايين دولار للفترة المتبقية من العام لتقديم الإغاثة الحيوية إلى قرابة 11 مليون إنسان” في أفغانستان.