قال سفير تركيا لدى قطر مصطفى كوكصو، الثلاثاء، إن هناك تنسيقا دائما بين أنقرة والدوحة فيما يخص الشأن الأفغاني.
وأضاف كوكصو، في تصريحات لصحيفة الراية “القطرية” الثلاثاء، أن أنقرة والدوحة “تناقشان بشكل دائم الأوضاع الإنسانية والتطورات الأمنية والسياسية في أفغانستان لما لها من أهمية ومردود على الشعب الأفغاني الشقيق وأيضا الأمن والسلم الدوليين.”
ولفت إلى أن “هناك تعاون مثمر بين تركيا وقطر في إعادة تشغيل مطار العاصمة الأفغانية كابل باعتباره شريان حياة لمن تقطعت بهم السبل في أفغانستان”.
وتابع: “هناك تواصل مستمر بين قطر وتركيا حول تقديم الدعم التقني لتشغيل المطار، ويعلم المسؤولون المعنيون من البلدين تفاصيله الفنية، ويناقشون بشكل مستمر سبل تعزيز التعاون من أجل ضمان أمنه وسلامته وانسياب الحركة فيه”.
وأكد السفير التركي “توافق الرؤى بين الدوحة وأنقرة حول سبل إرساء الأمن والاستقرار في أفغانستان، ودعمهما الكامل للشعب الأفغاني”.
وزاد: “البلدان يؤكدا دائما أهمية تواصل المجتمع الدولي مع حركة طالبان من أجل إيصال المساعدات الإنسانية إلى الشعب الأفغاني”.
كما يتفق البلدان، وفق كوكصو، على “ضرورة توحيد الجهود الدولية لحماية المدنيين في أفغانستان، وأهمية المحافظة على الحقوق الأساسية لكافة أطياف الشعب الأفغاني”.
وشدد على أن تركيا “جاهزة لتقديم كل ما يمكن لصالح أمن واستقرار أفغانستان وشعبها”.
وأشاد السفير التركي بما “تقدمه قطر من رعاية إنسانية للأشقاء الأفغان الذين تستضيفهم مؤقتا لحين انتقالهم إلى وجهتهم المقبلة”.
وأشار إلى أنه “زار أحد مقرات استضافة الأطفال الأفغان الذين تم إجلاؤهم من مطار كابول إلى الدوحة”.
وقال: إن “ما رأيته من رعاية متكاملة وخدمات يعكس الدور الإنساني الرائد لدولة قطر وحرصها على تخفيف المعاناة الإنسانية لمن يمرون بمثل هذه التحديات”.
وأضاف كوكصو: ” كما تواصل قطر دعم الشعب الأفغاني عبر جسور جوية من المساعدات الإنسانية من المواد الطبية والغذائية وهي مبادرات ومواقف نبيلة من دولة قطر”.
وثمن “جهود قطر الدبلوماسية والإنسانية للتخفيف من معاناة الشعب الأفغاني وتقديمها الدعم الحيوي على المستوى الدبلوماسي أو الإنساني”.
وخلال 10 أيام من أغسطس/ آب الماضي، سيطرت “طالبان” على أفغانستان بالكامل تقريبا، بما فيها العاصمة كابل، بموازاة مرحلة أخيرة من انسحاب عسكري أمريكي اكتمل نهاية ذلك الشهر.