قال وزير خارجية أذربيجان جيهون بيراموف، الإثنين، إن الدعم السياسي والمعنوي التركي لبلاده في حربها التي خاضتها لتحرير أراضيها “مهم ومنحنا قوة إضافية، وهو رمز اتحادنا وإخوتنا”.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره التركي مولود تشاووش أوغلو، عقب الاجتماع الطارئ لوزراء خارجية مجلس دول الناطقة بالتركية “المجلس التركي” حول أفغانستان في إسطنبول.
وأكد بيراموف أن اليوم يعتبر هامًا لبلاده، مشددًا أن الجيش الأذربيجاني شن قبل عام هجوما مضادا بناء على أوامر القائد العام إلهام علييف، ردا على استفزازات أرمينيا العسكرية، أسفر عن إنهاء الاحتلال الأخيرة لأراضي أذربيجان الذي دام نحو 30 عاما.
وأعرب الوزير عن شكره لكل الدول والمسؤولين الذين قدموا الدعم لأذربيجان في قضيتها العادلة أثناء الحرب التي استمرت 44 يومًا وانتهت بالنصر.
وتطرق إلى دور تركيا في الحرب، قائلًا: “منذ اليوم الأول للحرب، وقفت تركيا إلى جانب أذربيجان شعبًا ودولة وعلى رأسهم رئيس الجمهورية رجب طيب أردوغان، ورئيس البرلمان مصطفى شنطوب، ونواب وأحزاب سياسية ووزير الخارجية تشاووش أوغلو، وزراء آخرون، ومنظمات مدنية والشعب التركي بشكل كامل”.
وعلى صعيد آخر، لفت بيراموف إلى أنهم عقدوا اجتماعًا هامًا للغاية اليوم، مبينًا أنهم اعتمدا بيانًا بخصوص الوضع في أفغانستان.
وشدد أن الهدف الأول لأذربيجان حاليًا يتمثل في إعادة إعمار كافة المناطق المحررة في إقليم قره باغ.
وأوضح أن أرمينيا لم تزود أذربيجان بكافة خرائط الألغام في المناطق المحررة، واكتفت بتقديم خرائط لثلاث مناطق فقط خلال آخر ثمانية أشهر، تضم نحو 200 ألف لغم، مؤكدًا أن 20 بالمئة فقط من معلومات الخرائط صحيحة.
وأردف: “وهذا أثر على أنشطة إعادة الإعمار، ولكن قمنا ببناء مطار في فضولي خلال 8 أشهر وأجريت منه أولى الرحلات”، فيما نوه إلى أن تركيا تساعد أذربيجان سواء في تطهير الألغام أو في إعادة الإعمار.
