قال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار معلقا على الغارات التي تستهدف محافظة إدلب شمال غربي سوريا “نحن ملتزمون بأسس الاتفاق المبرم مع روسيا وننتظر من الطرف المقابل تحمل مسؤولياته المتعلقة بالاتفاق”.
جاء ذلك في تصريحات أجاب فيها أكار على أسئلة الصحفيين عقب اجتماع الحكومة التركية أمس الإثنين.
وأفاد الوزير التركي بأن الروس يقولون بأنهم يستهدفون المجموعات الإرهابية في إدلب، إلا أن ضحايا هذه الهجمات ليس بينهم إرهابيون.
وأوضح أكار أن الهجمات المذكورة تعد سببا لتزايد الهجرة وتصاعد التطرف بين سكان المنطقة، مؤكدا على أهمية استمرار وقف إطلاق النار وضمان الاستقرار.
وردا على سؤال حول التنسيق بين تركيا وروسيا في المنطقة، أكد أكار وجود آلية دقيقة هناك، وقنوات تواصل بين البلدين.
وحول قضايا شرقي الفرات، ذكر الوزير التركي أن لدى بلاده مذكرات تفاهم متوازية مع كل من روسيا والولايات المتحدة.
وأضاف: “اتفقنا على انسحاب الإرهابيين ولكن للأسف لا يزال وجودهم مستمرا هناك”.
وأشار أكار إلى أن تركيا لن تسمح بأي خطر أو تهديد لها في جنوب البلاد، مؤكدا احترام أمن حدود الدول الجارة وحقوقها السيادية، وفي مقدمتها سوريا والعراق.
وجوابا على سؤال أحد الصحفيين عن احتمالية شن عملية ضد الإرهابيين مع العراق، وهل ثمة اتصالا بهذا الشأن، أكد أكار أنه على تواصل مع وزير الدفاع العراقي.
وتابع: “نواصل العمل للتعاون معهم في أمن الحدود وقد وصل وفد من العراق في الاسابيع الماضية، وأوضحنا لهم كيف قمنا بتأمين الحدود من خلال نظام الأمن المادي للحدود في ولاية هطاي (جنوبي تركيا)”.
وأشار إلى أن الجانب العراقي يبحث عما يمكن فعله بشأن حدوده مع سوريا، مضيفا بالقول: “قلنا لهم أنه يمكننا مساعدتهم”.
ولفت الوزير التركي إلى أن علاقات بلاده مع العراق تتواصل بشكل ودي.