قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن المجتمع الدولي لا يمكن أن يسمح بإطالة الأزمة في سوريا 10 سنوات أخرى، مشددًا على ضرورة إظهار إرادة أقوى لإيجاد حل سياسي يلبي تطلعات شعبها.
جاء ذلك في لقاء نشرته مجلة “كريتر” التركية، الثلاثاء، تحدث فيها عن عدة قضايا في مقدمتها النظام الدولي والرؤية التي يحملها في كتابه “من الممكن إنشاء عالم أعدل” و”اتفاقية باريس للمناخ” والتطورات في سوريا.
وشدد الرئيس التركي على أن بلاده تبذل جهودا كبيرة في منطقة إدلب السورية، مشيرا إلى أن الوجود التركي هناك أنقذ أرواح الملايين وحال دون تهجيرهم.
وأضاف: “لا يمكن للمجتمع الدولي السماح للأزمة السورية بالاستمرار لمدة 10 سنوات أخرى، ثمة ضرورة لإظهار إرادة أقوى لإيجاد حل سياسي للمشكلة، بناء على قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254، وبشكل يلبي تطلعات الشعب السوري”.
وأكد أن بلاده تبذل قصارى جهدها لضمان عدم تعطيل عمليات المساعدة الإنسانية في سوريا، مذكّرا بترحيب تركيا بتمديد آلية المساعدات الإنسانية للأمم المتحدة لمدة 12 شهرا.
وأعرب أردوغان عن تطلع بلاده لإبراز هذا النهج الإيجابي من أجل دفع العملية السياسية وضمان العودة الطوعية والآمنة والكريمة لطالبي اللجوء.
وعلى صعيد متصل، أفاد أردوغان أن لتركيا أولوية أخرى في سوريا، وهي مكافحة الإرهاب وتطهير المنطقة بالكامل من التنظيمات الإرهابية.
وأردف: “لكننا نرى أنه بينما نحارب الإرهاب، هناك من يميز بين المنظمات الإرهابية، هذا الوضع لا يمكن القبول به، الإرهاب قضية مشتركة للبشرية”.
وتطرق أردوغان إلى الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي يرتكبها تنظيم “بي كا كا/ي ب ك” الإرهابي المدعوم أمريكيًا، في المناطق التي يسيطر عليها بسوريا.
وتابع: “يتم إعدام المدنيين أو يجري تعذيبهم فقط لأنهم معارضون (للتنظيم)، هذه الجرائم والانتهاكات الجسيمة تحدث أمام أعين حلفائنا، يقومون بالدعاية لتنظيم ي ب ك أمام أبصار الناس، هذا الأمر ليس عقلانيا ولا أخلاقيا”.
واستطرد: “قلنا دائما أن الإرهاب هو العدو المشترك للبشرية جمعاء، سنواصل كفاحنا بعزم للقضاء على الإرهاب ومجابهة أي محاولة لزعزعة وحدة الأراضي السورية”.