دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الدول التي يقصدها المهاجرون، لا سيما الأوروبية إلى تحمل مسؤولية أكبر في ملف الهجرة.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي لأردوغان الإثنين عقب ترؤسه اجتماعا للحكومة في المجمع الرئاسي بأنقرة.
وأوضح الرئيس أردوغان أن تركيا صدت مليونين و350 ألف شخص (مهاجرين غير نظاميين) على حدودها قبل أن يتمكنوا من دخول البلاد بشكل غير قانوني، في الأعوام الخمسة الأخيرة.
كما ذكر أنه تم ضبط أكثر من مليون و300 ألف مهاجر غير نظامي داخل تركيا خلال هذه الفترة وجرى ترحيل 286 ألفًا منهم وعاد بعضهم من تلقاء نفسه.
وأكد أن هدف جميع هؤلاء المهاجرين تقريبًا ليس “البقاء في تركيا”، بل الانتقال إلى أوروبا وربما إلى أماكن أخرى.
وأضاف: “من خلال سياساتها الفاعلة والشاملة فيما يتعلق بأمن الحدود والهجرة، حالت تركيا دون تعرض أوروبا لتدفق مهاجرين لا تستطيع مواجهته. لكن من الآن فصاعدا لم يعد يمكننا تحمل هذا العبء وحدنا”.
وشدد أردوغان أنه يتعين على الجميع رؤية أن الموضوع اتخذ أبعادا لا يمكن حلها فقط عبر تقاسم الأعباء المادية، مع العلم أنه لم يتم الإيفاء بالتعهدات المقدمة لتركيا في هذا الإطار كما ينبغي.
وأردف : “ننتظر من الدول التي يرمي المهاجرون الوصول إليها وفي مقدمتها دول أوروبا، أن تتحمل مسؤولية أكبر وأكثر واقعية وإخلاصا”.
وأكد أردوغان عزم تركيا على حل مسألة المهاجرين الموجودين على أراضيها من خلال ضمان العودة الآمنة والطوعية لجزء منهم، ودمج قسم آخر في المجتمع التركي عبر سياسات اقتصادية واجتماعية.
وأضاف: “حددنا استراتيجيات التكيف في هذا الإطار وبدأنا في اتخاذ الخطوات اللازمة، وفيما عدا ذلك، هو مشكلة الدول التي يهدف طالبو اللجوء الوصول إليها”.
و أفاد أنه لا يمكن حل هذه المشكلة ما لم يتم تطوير برنامج يشمل جميع الأطراف، من بلدان المنشأ للهجرة إلى بلدان المقصد.
وأكد أن تركيا ستدعم وتساهم في كل خطوة يتم اتخاذها في هذا الصدد.