رحبت مدرسة “محمد عاكف أرسوي” الإعدادية في منطقة “أورطا حصار” في ولاية طرابزون شمال شرق تركيا، بانضمام الإوزة الودودة “كيرلي” إلى أفرادها كعضو فخري جديد.
وبدأت القصة قبل 3 سنوات عندما بدأت “خديجة أوزكان” البالغة 63 عاماً وتعيش في منطقة البحر الأسود، تعتني بالأوزة اللطيفة “كيرلي” ذات اللون البني، وأصبحت لا تفارقها إلا نادراً، بل ارتبط ظهورها بالإوزة ونشأت بينهما علاقة وثيقة. لكن “أوزكان” آثرت أن تقدمها هديةً لحفيدها “يغيت ترزي” البالغ من العمر 13 عاماً بمناسبة عيد ميلاده.
وقالت “أوزكان” في حديثها مع وكالة أنباء الأناضول: “تأتي كيرلي معي كل صباح تقريباً عندما أصطحب حفيدي يغيت إلى المدرسة”.
وتتجول الإوزة ذات الشعبية الكبيرة حول حديقة المدرسة وفي الممرات وتدخل بثقة غرفة المعلمين. كما أنها تزور الفصول الدراسية، ما يضفي البهجة والمرح على الجو التعليمي.
وتمتد نزهات الإوزة إلى أماكن أبعد من المدرسة الإعدادية، فقد صرحت “أوزكان” أن “كيرلي” التي تتجول كثيراً، أصبحت معروفة أيضاً في جميع أنحاء المدينة. وقالت: “تأتي كيرلي معي في كل مكان، وعندما أضطر للخروج من المنزل أصطحبها معي دائماً فهي تكاد لا تفارقني أبداً”.
وأضافت: “أُخرِج كيرلي كل صباح في نزهة على الأقدام. وعندما أذهب إلى السوق يتوقع الناس رؤيتها تمشي خلفي لأنهم اعتادوا على وجودها برفقتي على الدوام”.
“كيرلي” اللطيفة فرد من أفراد الأسرة
أكدت “أوزكان” أن “كيرلي” لطيفة وودودة جداً مع الناس، وقالت: “تحب كيرلي اللعب ولا تهاجم أحداً بتاتاً، فهي تحب الجميع وتصدر أصواتاً خاصةً مع الأشخاص الذين تعرفهم. وهي كذلك تحب الأطفال كثيراً. وعندما يقول لها أحد ما “اركضي” تفتح جناحيها على الفور وتركض. وعندما أقول لها “تعالي” وأُشير إلى حضني “تأتي إليَّ كي أحتضنها”.
وفيما يتعلق باسم الإوزة قالت “أوزكان” إن حفيدها وابنها أعطيا الإوزة اسمها، والآن صارت “كيرلي” تهرع إليهما دون تردد كلما شاهدتهما.
أما “يغيت” حفيد “أوزكان” وهو طالب في الصف الثامن، فقال إنه يحب الحيوانات كثيراً، وأنه طلب من والده إوزة صينية هدية لعيد ميلاده.
وأوضح “يغيت” أن أصدقاءه فوجئوا عندما جاءت “كيرلي” إلى المدرسة لأول مرة، وأضاف: “تلعب كيرلي مع أصدقائي وتدخل إلى الفصول الدراسية وتتجول في المدرسة. أنا أحبها كثيراً، وأود أن أشكر معلمي على السماح لها بالدخول. في البداية كان الأمر غريباً جداً لأصدقائي لأنها ليست حيواناً مألوفاً”.
وقالت “آيلين يايلي” نائبة مدير مدرسة “محمد عاكف أرسوي”: “بالإضافة إلى طلابنا لدينا أيضاً كيرلي التي تأتي إلى المدرسة ضيفةٍ شبه يومية. وهي تزور مكتبي وغرفة المعلمين وأحياناً تدخل إلى الفصول معنا”.
وأضافت “يايلي” أن المدرسة إضافة إلى التركيز على النجاح الأكاديمي، طورت مشاريع مختلفة لغرس حب الطبيعة والحيوانات في نفوس الأطفال، وتعليمهم تقنيات لحماية ورعاية البيئة والمخلوقات التي تعيش فيها”.
مشيرةً إلى أنهم يرحبون أيضاً بالعديد من القطط والكلاب الضالة ويعتنون بها، مثل كلب المدرسة “كريما” الذي يتجول داخل المدرسة وحولها.