بتصميمه الذي يعكس الثقافة القطرية والعربية، اُفتتح الجمعة، استاد الثمامة في قطر أحد الملاعب الثمانية التي تستضيف مباريات كأس العالم 2022.
الاستاد الذي شيدته شركة “تكفن” التركية، يستضيف في هذه الأثناء، نهائي كأس الأمير بين ناديي السد والريان القطريين وهي مواجهة كلاسيكية في الدوري القطري، وتحظى بمتابعة جماهيرية كبيرة.
وحضر حفل الافتتاح أمير قطر الشيخ تميم بن حمد، ورئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم “الفيفا” جياني إنفانتينو، كما شارك فيه سفير تركيا بقطر مصطفى كوكصو.
كما حضر حفل الافتتاح العديد من نجوم الرياضة العالميين والإقليمين، منهم علي الحبسي، ووائل جمعة، ومحمد أبو تريكة، وكافو.
وشهد الحفل الذي سبق انطلاق صافرة المباراة، أجواء حماسية وكرنفالية وعروضا تعكس الثقافة العربية.
وبات “الثمامة” سادس ملاعب مونديال قطر من حيث الجاهزية بعد ملاعب “خليفة الدولي” و”الجنوب” و”المدينة التعليمية” و”أحمد بن علي” و”البيت”.
ويقع الاستاد على بعد 12 كلم من قلب الدوحة، واستوحي تصميمه من شكل القحفيّة، وهو الاسم الخليجي للقبعة التقليدية التي يرتديها غالبية الرجال في أنحاء العالم العربي، سيما منطقة الخليج.
كما بُني الاستاد وفق معايير عالمية في الاستدامة، وتُحيط به حديقة تبلغ مساحتها 50 ألف متر مربع، وتضم نحو 400 شجرة.
وبعد مونديال 2022، سيتم تخفيض طاقة الاستاد الاستيعابية من 40000 إلى 20000، وسيجري التبرع بالمقاعد المفككة لتطوير مشاريع رياضية وغير رياضية في دول نامية.
فيما سيكون للإستاد دوراً محورياً في مستقبل البلاد والمنطقة، حيث سيستضيف فعاليات رياضية، وسيكون مركزاً للطب الرياضي وستصبح المنطقة المحيطة به مركزاً يضم منشآت ومرافق رياضيّة متعددة.
وسيحتضن ملعب الثمامة، الذي صممه المهندس المعماري القطري إبراهيم الجيدة، مباريات مونديال 2022 حتى الدور ربع النهائي، وسيستضيف مباريات خلال بطولة كأس العرب لكرة القدم 2021 حتى الدور نصف النهائي في نهاية العام الجاري.
ونظراً لتصميمه الفريد، نال الاستاد، الذي يقع في منطقة الثمامة نسبة لشجرة الثمام المنتشرة فيها، على جائزة “إم آي بي آي إم” المرموقة لمسابقة مشروعات الهندسة المعمارية المستقبلية في مايو/أيار 2018، كما يستهدف نيل شهادة المنظومة العالمية لتقييم الاستدامة (جي ساس) فئة أربع نجوم للتصميم والبناء.