أقامت سفارة أنقرة في العاصمة القطرية الدوحة، الخميس، احتفالا بمناسبة الذكرى الـ 98 لتأسيس الجمهورية التركية.
وأقيم الاحتفال في مقر إقامة السفير التركي، وحضره عدد من وزراء قطر وحشد من سفراء الدول العربية والأجنبية، إلى جانب عدد من الملحقين العسكريين العرب والأجانب في قطر، حسب مراسل الأناضول.
وقال سفير تركيا بالدوحة مصطفى كوكصو في كلمة له بالمناسبة، إن “يوم 29 أكتوبر/ تشرين الأول من كل عام، هو ذكرى إعلان الجمهورية على يد مؤسسها مصطفى كمال أتاتورك عام 1923”.
وأضاف “بعد سنوات من النضال الوطني من أجل البقاء قام مجلس الأمة التركي بإرساء أسس الدولة التركية الديمقراطية الحديثة في هذا التاريخ تحديداً، وذلك بعد الانتصار في حرب الاستقلال الوطنية”.
وأردف كوكصو: “بفضل يقظة شعبنا لا تزال تركيا بديمقراطيتها القوية، واقتصادها المتنامي، واستقلالية سياستها الخارجية، واعتمادها الذاتي على مصادر تسليحها وإمكاناتها الدفاعية تمثل مصدر إلهام ليس فقط في المنطقة بل للشعوب الطامحة للحرية على مستوى العالم”.
وتابع: “نشهد اليوم في تركيا تطورات سريعة وتقدمًا في جميع المجالات، ولطالما حرص الرئيس رجب طيب أردوغان على السير بتركيا نحو تحقيق أهدافها لعام 2023 التي تتزامن مع ذكرى مرور مئة سنة على تأسيس الجمهورية التركية، وسنمضي في مسيرتنا لبعث الأمل للأجيال القادمة، ومنحهم الفرصة لتحقيق رؤيتي 2053 و2071”.
وأشاد كوكصو بالعلاقات التركية القطرية، مشيرا أن البلدين “شريكان استراتيجيان يتعاونان في العديد من القضايا على المستويات الثنائية والإقليمية والدولية، ولديهما علاقات تاريخية وثقافية عميقة بصرف النظر عن الروابط الاقتصادية التي يحتفظون بها”.
ومن بين حضور الحفل، حمد بن عبد العزيز الكوّاري وزير الدولة، وغانم بن شاهين بن غانم الغانم وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، و محمد بن حمد بن قاسم العبدالله آل ثاني وزير التجارة والصناعة، وعلي بن سعيد بن صميخ المري وزير العمل، وإبراهيم يوسف فخرو مدير إدارة المراسم في وزارة الخارجية القطرية.
وتشهد العلاقات التركية القطرية تطوراً متناميا وتعاونا متواصلا على مختلف الأصعدة، مع وجود تناغم سياسي كبير بين البلدين واتفاق في وجهات النظر تجاه كثير من القضايا الإقليمية والدولية، لا سيما قضايا الشرق الأوسط.
وتحتفل تركيا بـ”عيد الجمهورية” في 29 أكتوبر/تشرين الأول من كل عام، وهو ذكرى إعلان الجمهورية على يد مؤسسها مصطفى كمال أتاتورك عام 1923.