قال المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن، الثلاثاء، إنه لا يمكن لأوروبا بناء مستقبل أفضل لها عبر محاربة الإسلام، داعيا إلى حوار فاعل بين المجتمعات الإسلامية والغربية.
جاء ذلك في كلمة خلال لقائه مجموعة من الأكاديميين الشباب القادمين من دول أوروبية، في إطار برنامج “أكاديمية الدبلوماسية” الذي ينظمه وقف الشباب التركي “TÜGVA”.
وأكد قالن خلال اللقاء الذي عقد في مكتب الرئاسة بقصر “دولمة باهتشة” في إسطنبول، أنه يتعين على المجتمعات الإسلامية والغربية فهم بعضها وإصغاء كل منها إلى الآخر بشكل أفضل.
ولفت إلى أنه لا يمكن لأوروبا أن تصف نفسها بالتعددية بينما تعمل على إقصاء الإسلام، مؤكدا ضرورة إنهاء مظاهر تهميش المسلمين.
من ناحية أخرى، لفت قالن إلى أن أوروبا التي تضم أثرى دول العالم، أخفقت في اختبار قضية اللاجئين، سواء السوريون منهم أو الأفغان.
وشدد على أن هذا الموقف غير الإنساني ينم عن مشكلة أخرى أعمق ينبغي التوقف عندها وتحليلها.
وأشار قالن إلى أن تركيا قدمت درسا للبشرية في ملف اللاجئين من خلال استضافتها قرابة 4 ملايين سوري من منطلق إنساني.
وأكد أنه لولا هذه السياسة التي انتهجتها أنقرة بقيادة الرئيس رجب طيب أردوغان، لربما كان عشرات آلاف السوريين الموجودين في تركيا الآن، قد قتلوا إما في بلدهم أو لقوا مصرعهم خلال رحلة اللجوء في البحر المتوسط أو بحر إيجة.