أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، عزمهم على مواصلة مكافحة الإدمان حتى القضاء عليه وشفاء آخر مواطن منه.
جاء ذلك في كلمة، الجمعة، خلال مشاركته في افتتاح مراكز استشارية لمنظمة الهلال الأخضر التركية، الناشطة في مجال مكافحة الإدمان والعادات السيئة بشتى أشكالها مثل التدخين، والمشروبات الكحولية، والمخدرات، والميسر، والإدمان التكنولوجي.
وأعرب أردوغان عن ثقته بأن “الهلال الأخضر” ستساهم من خلال 104 مراكز استشارية، في تركيا وشمال قبرص التركية، في إنقاذ آلاف المواطنين من الإدمان، وتمسكهم بالحياة مجددا.
وأشار إلى أن المنظمة تتبنى مفهوم الآية الكريمة “من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا”، مؤكدا أنه وقف بجانبها على الدوام بوصفه شخصا حارب العادات السيئة والمخدرات طوال حياته.
وشدد على أن المشروبات الكحولية والمخدرات والميسر تعتبر من أكثر العادات سوءا، مضيفا أن التدخين يلحق الضرر بالمدخن وبمن حوله، في حين أن إدمان الأجهزة التكنولوجية يبعد المدمن عن الواقع ويجعله أسيرا في عالم افتراضي.
وأوضح الرئيس التركي أن الإدمان في كل مكان وظرف هو واحد، وليس له أي صلة بأي دين أو أيديولوجيا.
وأكد أن “غايتنا الوحيدة من الكفاح الذي نخوضه مع الهلال الأخضر هو جعل الشعب والأمة بصحة جيدة معنويا وجسديا، وسنواصل بعزيمة وإصرار نضالنا حتى آخر نفس لغاية خلو بلادنا من آخر مدمن”.
وأضاف أن سهولة الوصول إلى الإنترنت في يومنا، والانتشار غير المنضبط لمنصات التواصل الاجتماعي، ساهما في ولادة إدمان جديد في السنوات الأخيرة.
ولفت إلى أن “الهلال الأخضر” تنشط أيضا مجال مكافحة إدمان كافة الإلكترونيات مثل الحواسيب والهواتف المحمولة ومنصات الألعاب.