قال وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، إنه ينبغي على أرمينيا التخلي عن العدوانية والتطلع إلى المستقبل، مؤكدا مواصلة تركيا السعي من أجل السلام والاستقرار في المنطقة.
جاء ذلك في كلمة له الإثنين، خلال مشاركته في الاحتفال الذي أقيم بمركز حيدر علييف الثقافي بمناسبة “يوم النصر” الموافق 8 نوفمبر/ تشرين الثاني من كل عام.
وشدد أكار على ضرورة إدراك الجميع أنه لا يمكن بناء مستقبل في المنطقة على أسس الكراهية والبغضاء، وأنه وفقا لهذا المفهوم وتماشيا مع المسؤولية التاريخية ستواصل تركيا السعي من أجل السلام والاستقرار في المنطقة.
وأعرب عن أمنياته في أن تضع أرمينيا سياساتها الحالية جانبا وأن تغتنم الفرصة التاريخية من المنصة السداسية للتعاون بين دول منطقة القوقاز.
وترحم وزير الدفاع التركي على الشهداء الذين كان لهم النصيب الأكبر في تحرير إقليم “قره باغ”، متمنيا الشفاء العاجل للمصابين.
وأشار أن النصر العظيم الذي حققه الجيش الأذربيجاني خلال 44 يوما من النضال، هو نتاج 30 عاما من المثابرة والإيمان والتصميم.
وفي 27 سبتمبر/ أيلول 2020، أطلق الجيش الأذربيجاني عملية لتحرير أراضيه المحتلة في إقليم “قره باغ”، عقب هجوم شنه الجيش الأرميني على مناطق مأهولة مدنية.
وبعد معارك ضارية استمرت 44 يوما، أعلنت روسيا في 10 نوفمبر 2020، توصل أذربيجان وأرمينيا إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، ينص على استعادة باكو السيطرة على محافظات محتلة.
وفي 2 ديسمبر/ كانون الأول 2020، أعلن الرئيس إلهام علييف، تاريخ 10 نوفمبر “يوم النصر في الحرب الوطنية الأذربيجانية”.
إلا أنه تراجع عن قراره في 3 ديسمبر، لمصادفة ذلك التاريخ وفاة مؤسس الجمهورية التركية مصطفى كمال أتاتورك، ليعلن 8 نوفمبر “يوم النصر في الحرب الوطنية الأذربيجانية”، وهو تاريخ دخول قوات بلاده إلى مدينة شوشة بعد تحريرها.