شهدت ولاية هاتاي التركية جنوبي البلاد، وقفة احتجاجية منددة بسياسات الصين القمعية تجاه أتراك الأويغور في تركستان الشرقية، نظمتها “منصة ضحايا معسكرات الاعتقال الصينية” ومنظمات مجتمع مدني محلية.
وقال المتحدث باسم المنصة، ميرزا أحمد إلياس أوغلو، في تصريحات خلال الوقفة بمدينة “دورت يول” في هطاي، السبت، إن السلطات الصينية ترتكب شتى أشكال الظلم والاضطهاد والمجازر ضد أتراك الأويغور.
وأشار إلى تعرض المحتجزين في معسكرات الاعتقال للتعذيب يوميا، وارتكاب الصين مجرزة في تركستان الشرقية أمام أنظار العالم أجمع.
وأدان بشدة الانتهاكات الصينية بحق مسلمي الأويغور، مؤكدا على أن بكين ستدفع الثمن عاجلا أو آجلا.
كما شارك في الوقفة رئيس بلدية “دورت يول” في هطاي يشار غوراكان، ومسؤول هيئة الإغاثة الإنسانية التركية في “دورت يول” عارف يلماز، وممثلو عدد من المنظمات المحلية.
وتسيطر الصين على إقليم تركستان الشرقية منذ 1949، وهو موطن أقلية الأويغور التركية المسلمة، وتطلق عليه اسم “شينجيانغ”، أي “الحدود الجديدة”.
والعام الماضي، اتهمت الخارجية الأمريكية، في تقريرها السنوي لحقوق الإنسان لعام 2019، الصين باحتجاز المسلمين بمراكز اعتقال لمحو هويتهم الدينية والعرقية، وتجبرهم على العمل بالسخرة.
غير أن الصين عادة ما تقول إن المراكز التي يصفها المجتمع الدولي بـ”معسكرات اعتقال”، هي “مراكز تدريب مهني” وترمي إلى “تطهير عقول المحتجزين فيها من الأفكار المتطرفة”.