قال المبعوث الأمريكي السابق إلى سوريا جيمس جيفري، الإثنين، إن احتمال تحقيق حل دائم في سوريا بمعزل عن تركيا أمر غير وارد.
جاء ذلك خلال مشاركته في ندوة نظمها مركز أبحاث الشرق الأوسط (مقره أنقرة) بعنوان “مستقبل سوريا وتطلعات تركيا والولايات المتحدة الأمريكية”.
وأوضح أن سوريا تعد من أخطر القضايا على مستوى الشرق الأوسط والعالم، وأن دول إيران وروسيا والولايات المتحدة وتركيا وإسرائيل، لها كلمة في هذه القضية.
وأشار إلى وجود نحو 12 مليون سوري اضطروا لترك ديارهم على مدى السنوات السابقة، وأن قرابة نصف هذا العدد يعيشون حاليا في تركيا.
وتابع قائلا: “بشار الأسد ببساطة، يحاول البقاء على قيد الحياة، إنه لا يقبل المقترحات التي من شأنها أن تجعل الناس يعودون إلى بلاده وتجعل الأموال تتدفق إلى سوريا. كل ما يريده هو البقاء في السلطة، فهو يفضل أن يكون مدير الحطام والدمار”.
وعن دور روسيا في سوريا قال جيفري: “موسكو ترغب في الاستفادة من الهيكل الاقتصادي المفلس لسوريا، وتريد تكوين بعض القوات الموالية لها هناك، كما تسعى لإدامة بقائها في سوريا عبر إدارة موالية لها”.
كما تحدث جيفري عن أهداف إيران في سوريا، مؤكدًا رغبة إدارة طهران في أن تكون قوة مهيمنة في المنطقة ضد النظام الغربي، ومبينا أن الأزمة السورية التي لم تحل بعد، زادت من فرص إيران لتحقيق غاياتها في المنطقة.
وعن تركيا قال جيفري، إن أنقرة لا تريد مغادرة سوريا بسبب مخاوفها الأمنية.
وأضاف قائلا: “على تركيا أن تدافع عن نفسها على طول حدودها. قضية “بي كا كا” قضية خطيرة للغاية، وهناك أكثر من 3 ملايين لاجئ على أراضيها إلى جانب 3 ملايين نازح في إدلب”.