وصف وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، استهداف أرمينيا للأراضي الأذربيجانية أمس الثلاثاء، بأنه “هجوم إرهابي”، وأعلن تضامن بلاده مع باكو.
وقال تشاووش أوغلو في كلمة خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره البحريني عبد اللطيف بن راشد الزياني، الأربعاء، بالعاصمة التركية أنقرة، إن “الشقيقة أذربيجان لم ولن تكون وحيدة ولن نتخلى عنها”.
وأضاف: “سنتخذ خطوات جماعية من أجل السلام والاستقرار في المنطقة (القوقاز)، ونحن جاهزون إن كانت أرمينيا مستعدة لذلك، أما إن فضّلت العمليات الاستفزازية فمصيرها الخسارة الحتمية”.
وأفاد أن أذربيجان نجحت في تحرير أراضيها المحتلة من قبل أرمينيا منذ 30 عاما، في عملية استمرت 44 يوما، مظهرة بذلك عزيمة وإصرار كبيرين، وقوة الأتراك.
وأشار إلى أن أذربيجان اقترحت على أرمينيا بعد تحقيق النصر، التوقيع على اتفاقية سلام شامل، مضيفا: “الطرف المنتصر والأقوى يدعو الطرف الآخر لتوقيع اتفاقية سلام دائم، وإنهاء النزاع”.
وأردف: “لكن انظروا إلى الجهة المقبلة، أي أرمينيا، تسلل عدد من جنودها إلى أراضي أذربيجان عقب اتفاق وقف إطلاق النار مباشرة، وشنوا هجوما على الجنود الأذربيجانيين”.
والثلاثاء، أطلق الجيش الأرميني عملية عسكرية صوب منطقتي “لاتشين” و”كلبجر” للسيطرة على مواقع مرتفعة على الحدود مع أذربيجان.
وردّ الجيش الأذربيجاني بالمثل، مطلقًا عملية مضادة تمكن خلالها من صد هجمات الجيش الأرميني، وتكبيد الأخير خسائر كبيرة، قبل أن تتوقف الاشتباكات بين الطرفين إثر وساطة روسية.
وكان الجيش الأذربيجاني أطلق في 27 سبتمبر/ أيلول 2020، عملية لتحرير أراضيه المحتلة من طرف أرمينيا في إقليم “قره باغ”، وذلك عقب هجوم شنه الجيش الأرميني على مناطق مدنية مأهولة.
وبعد معارك ضارية استمرت 44 يوما، توصلت أذربيجان وأرمينيا إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، ينص على استعادة باكو السيطرة على محافظات محتلة، ما أتاح لها استعادة إقليم “قره باغ”.