أكد وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، دعم بلاده الكامل لسيادة مولدوفا ووحدة أراضيها.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك، الخميس، عقب لقائه مع نظيره المولدوفي، نيكو بوبيسكو، بالعاصمة تشيسيناو.
وأفاد تشاووش أوغلو أنه نقل خلال اللقاء لنظيره بوبيسكو، رغبة تركيا في تعاون وثيق مع مولودفا لرفع مستوى العلاقات بين البلدين.
وأشار أنه سيلتقي اليوم ضمن إطار زيارته مع رئيسة مولدوفا مايا ساندو، ورئيس البرلمان إيغور غروسو، ورئيسة الوزراء ناتاليا غافريليتسا.
وشدد أن العلاقات التركية المولدوفية تستند على الروابط التاريخية والثقافية، لافتا إلى احتفائهم السنة المقبلة بالذكرى الـ 30 لتأسيس العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
وأضاف: “استقرار مولدوفا وتنميتها الاقتصادية كانت دائما من أولوياتنا، وعلاقاتنا معها تفوق السياسة، سنعمل مع الحكومة الجديدة لتعميق الشراكة الاستراتيجية”.
وذكر أنه بحث مع بوبيسكو تطوير العلاقات في مختلف المجالات، لافتا إلى عزمهم عقد اجتماع مجلس التعاون الاستراتيجي رفيع المستوى بين البلدين السنة القادمة في مولدوفا.
وتابع: “وقعنا قبل قليل خطة استشارية لزيادة التنسيق بين وزراء البلدين، سنجري مشاورات في القضايا الإقليمية والعالمية فضلا عن العلاقات الثنائية”.
ولفت أن إقليم “غاغاوزيا” المتمتع بالحكم الذاتي يعد جسرا للصداقة، يضفي قوة للعلاقات التركية المولدوفية.
ونوه إلى أهمية الحفاظ على التعاون والحوار بين كومرات (عاصمة غاغاوزيا) و تشيسيناو من أجل استقرار مولدوفا وغاغاوزيا وازدهارهما.
وأعرب تشاووش أوغلو عن تقديره بقيام مولدوفا بالترتيبات القانونية المتعلقة بالحكم الذاتي.
وأردف: “نؤكد دائما تأييدنا الكامل لسيادة مولدوفا ووحدة أراضيها، كما أريد ان أجدد دعمنا لحل الخلاف المتعلق بمنطقة ترانسنيستريا بالطرق السلمية ضمن إطار وحدة أراضي مولدوفا”.
واندلعت اشتباكات بين مولدوفا وترانسنيستريا، انتهت بهدنة أبرمت عام 1992، فيما تتواصل منذ العام 1993 مباحثات لحل أزمة المنطقة تحت مظلة منظمة الأمن والتعاون في أوروبا.