أعرب رئيس الهلال الأحمر التركي كرم قنق، الخميس، عن استعداد مؤسسته لمساعدة المهاجرين غير النظاميين العالقين على الحدود بين بيلاروسيا وبولندا.
وقال قنق، في كلمة خلال لقائه ممثلي فروع المنظمة، في مكتبها ولاية أدرنة (غرب)، إن الهلال الأحمر منذ تأسيسه عام 1868 يسير على نفس المبادئ والقيم.
وأوضح أن الهلال الأحمر يهدف إلى حماية كرامة الإنسان والتخفيف من معاناته ودعمه ومساعدته على عيش الحياة كريمة.
وبين أن مؤسسته لعبت دورًا مهمًا خلال حركة الهجرة غير النظامية في أدرنة (الحدودية مع بلغاريا واليونان) في العام 2020.
وبخصوص العالقين على الحدود بين بولندا وبيلاروسيا، أشار قنق إلى أن الحدود بين البلدين تشهد أزمة كبيرة.
وأفاد أنه ذهب إلى بيلاروسيا والتقى بمسؤولي الصليب الأحمر، وأعرب لهم عن إمكانية تقديم الهلال الدعم اللازم.
وقال: “يواجه هؤلاء الأشخاص (المهاجرون) صعوبات في الحصول على أبسط خدمات الدعم الإنساني”.
وأضاف: “عقدنا في مينسك اجتماعًا مع رئيس الجمعية البرلمانية لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، وأعربت له عن إمكانية مشاركة تجربتنا مع الاتحاد الأوروبي بشأن هذه المسألة”.
وتابع: “المستلزمات التي سنرسلها لحماية الناس، خاصة في تلك المنطقة التي تسودها ظروف شتوية شديدة جاهزة، نحن ننتظر موافقة الأطراف على هذا الأمر”.
وأشار أنهم يريدون تقديم الدعم اللازم للأشخاص الذين دخلوا بيلاروسيا بشكل قانوني ويحاولون الهجرة منها إلى أوروبا.
وأكد قنق أن تركيا هي الأولى عالميا في تقديم المساعدات الإنسانية، وتستضيف ملايين اللاجئين.
والأسبوع الماضي، حاول الكثير من طالبي اللجوء عبور الحدود لدخول بولندا من بيلاروسيا، حيث يوجد حاليا حوالي 4 آلاف طالب لجوء على الحدود بين البلدين، بحسب وكالة الأنباء البولندية.
ويتهم الاتحاد الأوروبي الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو بتنسيق وصول هذه الموجة من المهاجرين واللاجئين إلى الجانب الشرقي من التكتل، وذلك ردا على العقوبات الأوروبية التي فرضت على بلاده بعد “القمع الوحشي” الذي مارسه نظامه بحق المعارضة.