أجرى وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، اتصالًا هاتفيًا مع رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك، أكد خلاله دعم تركيا لعملية الانتقال الديمقراطي في السودان.
وأفادت وزارة الخارجية التركية، في بيان الأربعاء، أن تشاووش أوغلو بحث مع حمدوك تطورات الأوضاع السياسية في السودان.
وأعرب تشاووش أوغلو، عن ارتياحه لحل الأزمة السياسية الأخيرة في السودان بالإجماع، كما أكد موقف أنقرة الداعم لعملية الانتقال الديمقراطي في السودان.
وكان حمدوك تحت الإقامة الجبرية منذ 31 أكتوبر/تشرين ثاني الماضي، عقب 6 أيام من احتجازه على خلفية قرارات قائد الجيش عبد الفتاح البرهان في 25 من ذات الشهر والتي حل فيها مجلسي الوزراء والسيادة.
والأحد الماضي نقلت وسائل إعلام محلية، أن المكون العسكري في مجلس السيادة توصل إلى اتفاق مع حمدوك، يتضمن عودته لرئاسة الوزراء مرة أخرى، وإطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين.
وتضمن الاتفاق حسب المصادر، تشكيل حمدوك لحكومة بالمشاورة مع القوى السياسية، عدا حزب المؤتمر الوطني (الحاكم سابقا في عهد الرئيس عمر البشير).
ومنذ 25 أكتوبر الماضي، يعاني السودان أزمة حادة، حيث أعلن البرهان، حالة الطوارئ وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين وإعفاء الولاة، عقب اعتقال قيادات حزبية ووزراء ومسؤولين، مقابل احتجاجات مستمرة ترفض هذه الإجراءات باعتبارها “انقلابا عسكريا”.
ومقابل اتهامه بتنفيذ انقلاب عسكري، يقول البرهان إن الجيش ملتزم باستكمال عملية الانتقال الديمقراطي، وإنه اتخذ إجراءات 25 أكتوبر لحماية البلاد من “خطر حقيقي”، متهما قوى سياسية بـ”التحريض على الفوضى”.