صرّح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن العلاقات التركية القطرية تساهم في أمن واستقرار المنطقة، معتبرًا أن تضامن البلدين في الفترات العصيبة أثبت مدى قوة وصلابة علاقاتهما.
جاء ذلك في تصريح أدلى به للصحفيين، أثناء عودته من قطر التي أجرى إليها زيارة رسمية يومي الاثنين والثلاثاء.
وأوضح أن تركيا لن تنسى تضامن الدوحة مع أنقرة خلال محاولة الانقلاب الفاشلة التي قامت بها تنظيم “غولن” الإرهابي منتصف يوليو/ تموز عام 2016.
وأشار أردوغان إلى أن أنقرة تعتبر أمن واستقرار منطقة الخليج بمثابة استقرار وأمن تركيا، معربا عن امتنانه للمصالحة التي تحققت بين قطر وبعض البلدان الخليجية.
وجدد أردوغان تأكيده على استعداد تركيا للقيام بما يلزم للحد من التوترات القائمة في المنطقة.
وعن علاقات بلاده مع الإمارات، أوضح أردوغان أن زيارة ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد آل نهيان إلى أنقرة مؤخرا، تكللت بتوقيع عدد من الاتفاقيات الهامة بين البلدين.
وأضاف قائلا: “وزير الخارجية وجهاز الاستخبارات (التركيان) سيؤديان دورا فعالا في العلاقات مع أبو ظبي والأمر نفسه ينطبق على العلاقات مع إسرائيل”.
وأشار إلى أن تركيا ترغب دائما في أن يعم السلام وتعمل على إحلاله في المنطقة والعالم.
واستطرد قائلا: “سبق وأن عقدت لقاءات مع مسؤولين إسرائيليين، وعلى إسرائيل أن تتعامل بحساسية أكبر مع القضية الفلسطينية، وعندما نرى الحساسية المطلوبة من إسرائيل، فإننا سنقوم بما يلزم عندئذ”.
وردًا على سؤال حول إمكانية إعادة تعيين السفراء بين تركيا وإسرائيل، قال: “من الممكن حدوث ذلك، إسرائيل تدرك حساسيتنا تجاه بعض الأمور وكذلك نحن، ومع مراعاة هذه الحساسيات يمكن أن نحل الخلافات”.
وبشأن إصدار اللجنة الوزارية التنفيذية للاتحاد الأوروبي عقوبة ضد تركيا على خلفية حبس عثمان كافالا، المدان بقضايا إرهاب أبرزها التورط في انقلاب 2016، صرح أردوغان أن اللجنة يمكن أن تتخذ قرارا مماثلا بشأن صلاح الدين دميرطاش أيضا، الزعيم السابق لـ”حزب الشعوب الديمقراطي”.
وشدد في هذا الصدد، أن أنقرة لا تعترف بقرارات الاتحاد الأوروبي المتعلقة بملفي كافالا ودميرطاش المدانين بقضايا إرهاب.