تواصل عشرات العائلات السورية في محافظة إدلب، شمال غربي البلاد، حياتها داخل مباني المدارس التي نزحت إليها هرباً من قصف قوات النظام وحلفائه، وسط ظروف صعبة مع قدوم موسم الشتاء.
وأدت الهجمات التي تشنها قوات النظام وحلفائه من الروس والميليشيات الإيرانية، إلى نزوح أعداد كبيرة من المدنيين إلى المخيمات المقامة على الحدود التركية التي تشهد أماناً نسبياً، فيما اضطر آخرون إلى السكن في المدارس، بعد أن هدمت منازلهم جراء القصف والغارات الجوية.
وفي الوقت الحالي، تقطن 56 أسرة سورية في مدارس شبه مهدّمة هي الأخرى، بمنطقة إدلب، وسط ظروف معيشية صعبة تواجهها، خاصة مع قدوم موسم الشتاء.
وفي حديثه للأناضول، قال السوري مهنّا عبد الله، إنه نزح مع أسرته من بلدة معرة النعمان، إلى إحدى المدارس في المنطقة.
وأضاف أن أولاده دائماً ما يتعرضون لمشاكل صحية بسبب سوء الظروف التي يعيشون فيها.
ويلخص النازح السوري الظروف التي يتواجد فيها إلى جانب عشرات الأسر النازحة، بالقول: “نواجه الحرّ في الصيف، والبرد في الشتاء.”
من جهتها، قالت النازحة نور همام، إنهم يلجؤون للاختباء بين الشجر، خلال تنفيذ المقاتلات الروسية غاراتها على المنطقة.
وأضافت أنهم لا يملكون سوى البطانيات، للوقاية من برد الشتاء.
وأردفت: “حلمي الوحيد هو امتلاك مدفأة تقي أولادي من البرد.”
وفي مايو/ أيار 2017، أعلنت تركيا وروسيا وإيران، التوصل إلى اتفاق على إقامة “منطقة خفض تصعيد” في إدلب، ضمن اجتماعات أستانة المتعلقة بالشأن السوري.
إلا أن قوات النظام السوري وداعميها تهاجم المنطقة بين الحين والآخر، رغم اتفاق وقف إطلاق النار الموقع في 5 مارس/ آذار 2020.