نظم أعضاء اتحاد علماء تركستان الشرقية وأتراك الأويغور المقيمين بإسطنبول، الجمعة، وقفة احتجاجية تنديدا بممارسات الصين ضد المسلمين.
وتجمع المحتجون وبينهم نساء وأطفال بالقرب من القنصلية الصينية في إسطنبول، رافعين بأيديهم أعلاما ولافتات.
وقال رئيس الاتحاد عطاء الله شاهيار في كلمة له إن مسلمي أتراك الأويغور يتعرضون للظلم والإبادة وسياسة الصهر في تركستان الشرقية منذ 72 عاما.
وأوضح أن بعض الصينيين صاروا يعاملون المسلمين باحتقار جراء سياسات الحكومة الصينية الرامية إلى “تصيين الإسلام” و “جعل الإسلام يخدم الشيوعية على الطريقة الصينية”.
كما ناشد شاهيار العالمين الإسلامي والتركي “لاتخاذ موقف فعال والوقوف في وجه الجرائم التي يرتكبها النظام الصيني”.
وتسيطر الصين على إقليم تركستان الشرقية منذ 1949، وهو موطن أقلية الأويغور التركية المسلمة، وتطلق عليه اسم “شينجيانغ”، أي “الحدود الجديدة”.
وتشير إحصاءات رسمية إلى وجود 30 مليون مسلم في البلاد، 23 مليونا منهم من الأويغور، فيما تؤكد تقارير غير رسمية أن أعداد المسلمين تناهز 100 مليون.
والعام الماضي، اتهمت الخارجية الأمريكية، في تقريرها السنوي لحقوق الإنسان لعام 2019، الصين باحتجاز المسلمين بمراكز اعتقال لمحو هويتهم الدينية والعرقية، وتجبرهم على العمل بالسخرة.
غير أن الصين عادة ما تقول إن المراكز التي يصفها المجتمع الدولي بـ”معسكرات اعتقال”، هي “مراكز تدريب مهني” وترمي إلى “تطهير عقول المحتجزين فيها من الأفكار المتطرفة”.