وصلت ميناء إزمير غربي تركيا، الإثنين، ثاني رحلة بحرية سياحية قادمة من ميناء مدينة مصراتة الليبية بعد توقف دام أكثر من نحو 25 عاما.
وأقلت سفينة “كفالاي كوين” 200 مسافر خلال هذه الرحلة، وسط تزايد لعدد الركاب مقارنة بسابقتها.
وفي 5 ديسمبر/ كانون الأول، وصلت إلى ولاية إزمير، أول رحلة بحرية سياحية قادمة من مدينة مصراتة، تحمل على متنها 107 راكبا.
ومن المتوقع أن يجري المسافرون القادمون إلى إزمير زيارات سياحية وتجارية في الولاية والمناطق المجاورة.
وستعود السفينة مساء الأحد القادم إلى ليبيا، حيث ستقل في رحلة العودة 40 رجل أعمال تركي.
وفي تصريح لمراسل الأناضول، قال مرتضى قرنفيل، رئيس مجلس الأعمال التركي ـ الليبي، إن الرحلة الأولى انطلقت من تركيا وهي تحمل على متنها ملبوسات وأجهزة كهربائية ومفروشات وأشياء أخرى بقيمة 3 ملايين دولار، مشيرا أن هذا الرقم سيرتفع مع مرور الأيام.
ولفت أن الرحلتين الأولى والثانية للسفينة “كفالاي كوين” أقلت نحو 350 راكبا خلال أشهر الشتاء، معربا عن اعتقاده بأن هذا الرقم سيزيد في فصل الربيع.
وتطرق خلال حديثه لأهمية القارة السمراء، حيث أكد أن زيادة التركيز على ليبيا ستعزز من علاقات تركيا مع إفريقيا، ومعربا عن رغبته في أن تسهم الرحلات المذكورة في هذه العملية.
وتضم سفينة “كفالاي كوين”، 500 سرير و700 مقعد وقادرة على نقل نحو 520 مركبة.
وجاءت عودة الرحلات البحرية بين مصراتة وإزمير بفضل مذكرة التفاهم التي أبرمت بين البلدين قبل عامين والمتعلقة بترسيم مناطق الصلاحية البحرية في البحر المتوسط.
وتوقفت الرحلات بين تركيا وليبيا عام 1996 بسبب عدم وجود إقبال كبير عليها، بحسب مسؤولين محليين.