دعا رئيس جمعية علماء المسلمين في تركيا، عبد الوهاب أكنجي، مساء الإثنين، إلى إنقاذ الأقليات المسلمة بالعالم.
جاء ذلك في ندوة نظمها مركز حريات للدراسات السياسية والاستراتيجية، بمدينة إسطنبول، بعنوان (الأقليات المسلمة بين الاضطهاد ومؤشرات النهوض).
ورأى أكنجي أن “إنقاذ الأقليات المسلمة من الظلم يكون بتوحد المسلمين والتركيز على من يمثل العالم الإسلامي بجميع ألوانه ولغاته وأطيافه، والتحلي بالوعي ووضع استراتيجية عميقة للحصول على النتيجة”.
ورأى أن “الأمة الإسلامية أصبحت يتيمة بفقدان من يقودها”.
وقال: “حينما كان هناك من يقود الأمة ويمثل رمزا لوحدتها لم يكن هناك مشاكل حتى لغير المسلمين، وهذا واضح لمن يقرأ تاريخنا المدني والإنساني”.
وأضاف أن “سبب المظالم التي تتعرض لها الأقليات المسلمة هو تشتيت المسلمين وإسقاط الخلافة الإسلامية الإنسانية العادلة وجعل الدول الإسلامية دويلات غير مستقلة”.
من جهته، ندد رئيس هيئة علماء تركستان الشرقية، الشيخ محمود التركستاني، بـ”الجرائم التي تتعرض لها الأقليات في تركستان الشرقية”.
وأكد أن “المسلمين في تركستان الشرقية ليسوا أقلية بل أصبحوا كذلك بسبب الاحتلال”.
ولفت إلى أن “الكثير من العالم الإسلامي يرى أن الصين حليف جديد لهم ضد أمريكا فيغمضوا أعينهم عما يحصل قي تركستان الشرقية”، واصفا ذلك بأنه “ظلم بين”.
وقال التركستاني: “تقف الكثير من الحكومات إلى جانب الصين في المحافل الدولية، حيث أنه قبل شهر أدانت تركيا و42 دولة في بيان جرائم الصين، وبعد يومين ردت أكثر من 62 دولة على البيان مؤيدة الصين من ضمنهم 22 دولة إسلامية”.
وفي 9 ديسمبر/ كانون أول الجاري، اقترح رئيس البرلمان التركي مصطفى شنطوب، تأسيس لجنة لدى اتحاد برلمانات دول منظمة التعاون الإسلامي، لمتابعة أوضاع الأقليات المسلمة في البلدان غير الأعضاء فيها.
والأقليات الإسلامية تعد من أكبر الأقليات حول العالم، ومن أبرزها حاليا أقلية أتراك الأويغور المسلمة في إقليم شينجيانغ.
وتسيطر الصين على إقليم تركستان الشرقية منذ 1949، وهو موطن أقلية الأويغور التركية المسلمة، وتطلق عليه اسم “شينجيانغ”، أي “الحدود الجديدة”.
وتشير إحصاءات رسمية إلى وجود 30 مليون مسلم في البلاد، 23 مليونا منهم من الأويغور، فيما تؤكد تقارير غير رسمية أن أعداد المسلمين تناهز 100 مليون.