أوضح وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، الثلاثاء، أن بلاده تعمل بتعاون وثيق مع دول مجموعة “فيشغراد” لمكافحة الهجرة غير النظامية.
جاء ذلك في كلمة خلال مؤتمر وزراء خارجية تركيا ودول مجموعة “فيشغراد” المكونة من تشيكيا والمجر وبولندا وسلوفاكيا في العاصمة المجرية بودابست.
وقال تشاووش أوغلو: “سنستضيف الشرطة المجرية في تركيا من أجل التعاون في مكافحة الهجرة غير النظامية في هذه المنطقة، وشبكات الجريمة المنظمة الدولية، وستكون الشرطة التركية بالمنطقة أيضًا”.
وأشار إلى أن اجتماعات المجموعة وتركيا تعقد منذ عام 2013، وأن هذه الصيغة “4 + تركيا” باتت منصة حوار مهمة للغاية، مبينًا أنهم بحثوا في اجتماع اليوم آخر التطورات في أفغانستان والبلقان وما يمكن القيام به في مكافحة الهجرة غير النظامية.
وذكر تشاووش أوغلو أنهم سيناقشون خلال مأدبة عمل اليوم كيفية تطوير التعاون الاقتصادي، خاصة بعد وباء فيروس كورونا، وكيفية تطوير العلاقات بين تركيا والاتحاد الأوروبي، وبين مجموعة “فيشغراد” وتركيا.
وأكد أن وضع الملايين ممن تركوا مناطقهم في أفغانستان وسوريا يشكل مصدر قلق من أجل الجميع، مضيفًا: “العمل معًا بشأن الهجرة والمشاركة العادلة في الأعباء والعودة الطوعية والآمنة (للاجئين) يعد أمرًا مهمًا”.
وأردف: “نواجه خطر الهجرة الجماعية الجديدة وخاصة بسبب الوضع الأخير في أفغانستان، ومن أجل تخفيف الأزمة الإنسانية في أفغانستان فإننا كمجتمع دولي علينا مساعدة ودعم أفغانستان والدول المجاورة لها والشعب الأفغاني في تلك البلدان في إطار دعوات الإغاثة العاجلة للأمم المتحدة”.
وأعرب تشاووش أوغلو عن دعم تركيا لحلفائها على رأسهم بولندا في أزمة الهجرة على حدودها مع بيلاروسيا.
وأكد ضرورة التركيز على كيفية حل مشكلة الهجرة من مصدرها بما فيها أفغانستان، مشيرًا إلى أنه أوضح لنظرائه خلال اجتماع اليوم أهمية التواصل التدريجي مع إدارة “طالبان” الحالية وتأثر تركيا.