استأنف، مشروع خط قطار إسلام أباد – طهران – إسطنبول، الذي نفذته باكستان وإيران وتركيا، الثلاثاء، رحلاته عبر قطار انطلق من محطة “مارغالا” في العاصمة إسلام أباد.
وانطلق القطار ضمن مراسم شارك فيها وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قريشي ووزير السكك الحديدية محمد أعظم خان سواتي، والسفيران لدى إسلام أباد التركي إحسان مصطفى يورداقول، والإيراني محمد علي حسيني، إلى جانب مسؤولين آخرين.
وفي كلمة له، وصف قريشي هذا التطور بالتاريخي، مؤكدا أن هذه الخطوة ستفتح آفاقا جديدة للتعاون والتجارة في المنطقة.
وأشار أن المشروع لن يشجع التجارة بين البلدان الثلاثة فحسب، بل سيفتح طرقا جديدة للتجارة مع أوروبا.
من جانبه، قال وزير السكك الحديدية الباكستاني سواتي في تصريحات أدلى بها لمراسل الأناضول “إن هذا الخط الواصل بين تركيا وإيران وباكستان مهم للغاية بالنسبة لي ولحكومة بلادي”.
ولفت أن تكلفة النقل عبر هذا الخط أفضل بنسبة 50 بالمائة من طريق البحر، واكد أن القطار سيصل إلى إسطنبول في غضون 10 أيام، وأن هذه المدة ستنخفض 3 أيام أيضا مع تحسين البنية التحتية.
ونوه أن الخطوة التي ستلي نقل البضائع ستكون رحلات نقل المسافرين.
بدوره، شدد سفير تركيا لدى إسلام أباد يورداقول على أهمية استئناف هذا المشروع ضمن إطار منظمة التعاون الاقتصادي.
وأضاف: “كان هذا المشروع مدرجا على جدول الأعمال منذ زمن طويل، ستغدو خطوة تعزز التبادل التجاري والاقتصادي والتعاون الثنائي بين البلدان”.
يذكر أن المشروع دخل حيز التنفيذ عام 2009، وتم إيقافه عام 2011 بسبب التأخيرات التي شهدها في باكستان.
وتبلغ مسافة الخط الحديدي في المشروع المذكور 6 آلاف و543 كيلومترا.